المغاربة لـ"أخبار الأردن": 23 أكتوبر تاريخ حاسم
أفاد الخبير العسكري محمد المغاربة، بأن تسريبات البنتاغون الأخيرة بشأن الرد الإسرائيلي على إيران، جاءت في إطار خطة لتضليل إيران بشأن طبيعة القوة والسلاح الذي أعدته إسرائيل لاستهداف قواعدها العسكرية البحرية.
وأوضح في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن الهدف الرئيسي من هذه التسريبات هو إيهام إيران بأن الهجوم سيعتمد بشكل أساسي على سلاح الجو الإسرائيلي، بينما في الواقع، يعتمد التخطيط العسكري الإسرائيلي على عقيدة التفوق والمفاجأة النوعية التي طالما روج لها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وطاقمه الأمني والعسكري.
وبيّن أن إسرائيل تخطط لعملية بحرية نوعية تعتمد على استخدام "القوة البحرية العميقة"، والتي تتجسد في غواصات مزودة بصواريخ باليستية هي المحور الأساسي للعملية، إلى جانب بعض القطع البحرية المساندة المنتشرة في المياه القريبة من السواحل الإيرانية.
ونوّه إلى أن ما تم تسريبه عمدًا يأتي جزءًا من حملة تضليلية تهدف إلى دفع إيران للتركيز على الدفاع الجوي وحماية الأهداف البرية، في حين أن التهديد الفعلي سيأتي من البحر.
وأكد المغاربة أن توقيت الضربة الإسرائيلية المحتملة قد يكون في الساعات الأولى من يوم الأربعاء، 23 أكتوبر، وهو تاريخ يحمل دلالة رمزية تتمثل في الذكرى الـ41 لتفجير مقر قوات المارينز الأمريكية في بيروت عام 1983، الذي أسفر عن مقتل 241 جنديًا أمريكيًا، إلى جانب استهداف مركز القوات الفرنسية.
وأوضح أن إسرائيل تسعى، من خلال هذه العملية، إلى توجيه رسالة انتقامية نيابة عن الولايات المتحدة ضد إيران، لا سيما أن نتنياهو وفريقه الأمني يرون في تدمير القوة البحرية الإيرانية خطوة نوعية لتعزيز مكانتهم لدى صانعي القرار في واشنطن.
وأضاف أن تدمير هذه القواعد البحرية سيشكل ضربة قوية لطموحات إيران العسكرية والاستراتيجية، حيث سيحدّ من قدرتها على دعم حلفائها الإقليميين في اليمن وسوريا ولبنان، وسيقلل من تهديدها لدول الخليج.
وتساءل المغاربة عن الغياب الواضح في الخطاب الإعلامي المعادي لإيران حول قدراتها البحرية، مشيرًا إلى أن هذا التجاهل يعد مقصودًا ضمن استراتيجية تخفي الاستهدافات الحقيقية.
وأردف قائلًا إن نتنياهو، وبعد استهداف منزله في قيسارية، بات يشعر بامتلاكه "الشرعية" اللازمة للانتقام الشخصي، وقد أدرج المرشد الأعلى الإيراني كهدف ضمن خطته الانتقامية، مشيرًا إلى إمكانية استهدافه بطريقة "نوعية" ترضي طموحات نتنياهو وتغذي نزعة التفوق التي تسود المجتمع الإسرائيلي.