موجة باردة لـ5 أيام تقترب من الأردن
يتوقع أن تشهد المملكة موجة برد غير اعتيادية، أقرب للأجواء الشتوية، تبدأ مساء يوم الإثنين وتتصاعد حدتها من الثلاثاء وحتى الجمعة.
وستؤدي هذه الموجة النادرة إلى انخفاض كبير في درجات الحرارة، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى ما دون 8 درجات مئوية في العاصمة والمناطق الجبلية صباحًا، وقد تنخفض إلى 5 درجات مئوية في القمم الجبلية، بالتزامن مع نشاط قوي للرياح الشرقية الجافة التي تزيد من الشعور بالبرودة.
اندفاع البرودة من شمال أوروبا وسيبيريا
يتوقع أن تكون الكتلة الهوائية القادمة باردة وجافة، مصحوبة برطوبة منخفضة جدًا ورياح شرقية نشطة، مما سيزيد من الإحساس بانخفاض الحرارة عن المسجلة، حيث يُتوقع أن يشعر السكان في المناطق الجبلية والسهول بدرجات حرارة أقل من 5 درجات مئوية، رغم أن الحرارة الفعلية ستصل إلى حوالي 8 درجات مئوية خلال ليالي وفجر أيام الثلاثاء وحتى الجمعة، وفق مركز وسم.
كما يُتوقع أن تميل الأجواء إلى البرودة قليلًا في مناطق الأغوار والعقبة والمناطق المنخفضة ليلاً في منتصف ونهاية الأسبوع، وهو أمر غير مألوف في هذا التوقيت من السنة.
ارتفاع الحرارة لاحقاً هذا الأسبوع
مع نهاية الأسبوع، ستبدأ درجات الحرارة في الارتفاع تدريجيًا، مع زيادة في ظهور السحب المتوسطة والعالية، وارتفاع فرص هطول زخات من المطر في مناطق متفرقة. هذا الارتفاع في الحرارة يأتي تمهيدًا لحالة مطرية واسعة النطاق متوقعة في نهاية الشهر، نتيجة امتداد منخفض البحر الأحمر مصحوبًا بكتلة هوائية دافئة ورطبة.
توقعات موجة مطرية غزيرة
في الأيام الأخيرة من الشهر، يُتوقع أن تتأثر المنطقة بحالة من الأمطار الغزيرة واسعة النطاق تشمل شمال وغرب الجزيرة العربية، الأردن، فلسطين، بلاد الشام، مصر، والعراق، وذلك بعد انتهاء موجة البرد المبكرة.
موجات مطرية متتابعة
من المتوقع أن تستمر الحالات الممطرة الغزيرة خلال الفترة الممتدة من نهاية الشهر وحتى منتصف شهر 11 نتيجة لتغيرات جوية نادرة تزامنًا مع برودة غير مألوفة في بعض الفترات.
الأسباب العلمية للأجواء الشتوية المبكرة
يعود السبب الرئيسي لهذا التغير الجوي النادر إلى تموج غير اعتيادي في التيار النفاث، وهو تيار هوائي قوي يسير على ارتفاع 9-13 كم فوق سطح البحر. وفقًا لدراسات مركز وسم الإقليمي، تسبب التبريد السريع في المناطق الاستوائية للمحيط الأطلسي وشمال المحيط الهادئ في هذه التموجات غير الطبيعية، مما أدى إلى وصول الهواء القطبي بشكل مبكر وقوي إلى المنطقة.
هذا النشاط الغريب في التيار النفاث ساهم في بناء منطقة ضغط جوي مرتفع فوق أوروبا، ما أدى إلى تدفق الهواء القطبي نحو المناطق الوسطى وشبه الاستوائية في وقت مبكر جدًا، وهو أمر نادر الحدوث.