الاحتلال يرتكب مجزرة في جباليا
أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الخميس عن وقوع مجزرة جديدة نتيجة القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا شمال القطاع، حيث استهدفت قوات الاحتلال مدرسة أبو حسين التي تؤوي آلاف النازحين.
وأفادت المصادر الطبية بوصول جثامين 25 شهيدًا و150 مصابًا إلى مستشفيي كمال عدوان والعودة شمالي القطاع، بعد الهجوم الذي وقع بصاروخين على المدرسة.
وأشار مدير الإسعاف والطوارئ في شمال غزة إلى أن القصف أسفر عن أكثر من 20 شهيدًا وعشرات المصابين، بينهم أطفال، في حين عجزت طواقم الإسعاف عن الوصول إلى الضحايا في المدرسة المستهدفة.
وأوضح المسؤول الطبي أن نقص التخصصات اللازمة لعلاج المصابين يؤثر سلبًا على وضعهم، مع العلم أن بعض المصابين يلفظون أنفاسهم في المستشفيات بسبب ذلك.
وأضاف أن مخيم جباليا لم يستقبل أي مساعدات منذ 13 يومًا، جراء الحصار الإسرائيلي الخانق. ووفقًا لتصريحات مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة، فإن مجزرة اليوم هي الرقم 191 في سلسلة مجازر الاحتلال ضد مراكز النزوح منذ بدء العدوان على القطاع في السابع من أكتوبر.
كما أفاد مصدر طبي بارتفاع عدد الشهداء منذ بداية العملية العسكرية في الشمال إلى 400 شهيد. وقد ناشدت وزارة الصحة في غزة المجتمع الدولي للتدخل، محذرة من كارثة حقيقية تواجه حديثي الولادة في مستشفى كمال عدوان.
من جهة أخرى، قال رئيس بلدية بيت لاهيا إن الاحتلال يحاصر مناطق شمال غزة، مما يمنع دخول الغذاء والدواء، ويزيد من معاناة السكان. وأكد العطار أن الاحتلال يمنع أيضًا دخول المياه الصالحة للشرب والوقود، مما يعيق تشغيل المستشفيات وسيارات الإسعاف ومحطات ضخ المياه.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ عملية عسكرية جديدة في شمال القطاع منذ السادس من أكتوبر، حيث يفرض حصارًا على منطقة جباليا، مما يمنع الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة. هذه العملية هي الثالثة التي ينفذها الجيش في مخيم جباليا منذ بداية الحرب على غزة.