العتوم لـ"أخبار الأردن": إليكم كيف اخترقت إيران من قبل إسرائيل
أكد الباحث المتخصص في السياسة الإيرانية، الدكتور نبيل العتوم، امتلاك إسرائيل لسجل حافل من عمليات اختراق أجهزة المخابرات والاستخبارات الإيرانية.
وأوضح في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن إسرائيل وصلت إلى مرحلة متقدمة من القدرة الاستخبارية، مستشهدًا بتصريح الرئيس السابق أحمدي نجاد عندما تحدث في إحدى المرات عن اكتشاف الجهات المعنية بأن رئيس مكافحة التجسس في وزارة الاستخبارات الإيرانية، إلى جانب 21 ضابطًا، كانوا يعملون لصالح إسرائيل.
وقال العتوم متهكمًا: "تصور أن المسؤول عن مكافحة التجسس ضد إسرائيل كان هو من يعمل لصالحها".
وتساءل حول الطريقة التي تمكنت فيها إسرائيل من سرقة الأرشيف النووي الإيراني، وكذلك سرقة البرنامج الفضائي الإيراني والوثائق المرتبطة به، إلى جانب اغتيال عشرة من العلماء النوويين الإيرانيين، واختطاف ضباط من استخبارات الحرس الثوري الإيراني واعتقالهم في إسرائيل، وبث فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي توثق استجوابهم.
وبيّن العتوم أن هذه الأحداث تشير إلى مرحلة معقدة وصلت إليها إيران في تعاملها مع هذه الاختراقات، وأن لإسرائيل استراتيجيات متعددة لاختراق الجانب الإيراني.
وأوضح أن اختراق حزب الله اللبناني كان نتيجة عدة عوامل، أحدها، دخول الحزب إلى سوريا بعد عام 2011، ما أتاح لأجهزة المخابرات الإسرائيلية مراقبته بشكل شامل، مضيفًا أنه من يُحتمل عدم ثقة حزب الله بالحكومة السورية أو النظام السوري، وبالتالي فإن من قدم المعلومات عن الشخصيات البارزة في الحزب قد يكون من داخل استخبارات الحرس الثوري الإيراني، وأنه من المؤكد أن بعض المعلومات التي حصلت عليها إسرائيل جاءت نتيجة اختراقها لأجهزة الاستخبارات الإيرانية المتعددة.
أما عن الاجتماع الوداعي الذي غاب عنه حسن نصر الله، قال العتوم إنه كان مثيرًا للشك، خاصة بعد اغتيال فؤاد شكر، وهو الشخص الثاني في قيادة حزب الله، وأن عمليات الخرق الكبيرة التي تحدث في هذه المرحلة، بطلها – إن لم يكن قاآني - فهو شخص في مستواه.