تطورات جديدة في حادثة مقتل الدكتور أحمد الزعبي

{title}
أخبار الأردن -

 

كلّفت عشيرة الخليفات رسميا، اليوم السبت، العين الشيخ طلال صيتان الماضي، للسير بالإجراءات العشائرية في حادثة مقتل الأستاذ الدكتور أحمد الزعبي، على يد أحد الطلبة في جامعة مؤتة، فجر الجمعة.

وأقدم طالب في جامعة مؤتة على ارتكاب جريمة مروعة حيث طعن الدكتور أحمد صالح الزعبي، باستخدام أداة حادة عقب خروجه من صلاة الفجر في مسجد الجامعة. 

ورغم محاولات إسعافه، إلا أن الدكتور الزعبي توفي في المستشفى متأثرًا بجراحه.

وأفاد بيان صادر عن الأمن العام الأردني: "أقدم طالب عشريني في جامعة مؤتة فجر الجمعة على طعن أحد أعضاء الهيئة التدريسية باستخدام أداة حادة، وتم نقله إلى المستشفى الحكومي حيث فارق الحياة".

وأثارت الجريمة موجة من الحزن والغضب على منصات التواصل الاجتماعي في الأردن، حيث نعاه معارفه وأقاربه، مشيدين بأخلاقه وشخصيته الطيبة، ومعبرين عن صدمتهم الكبيرة بخبر وفاته.

من جانبه، أكد مصدر أمني أن المتهم سلم نفسه للمركز الأمني، وتم ضبط الأداة الحادة التي استخدمها في ارتكاب الجريمة. وأشار إلى أن التحقيقات الأولية كشفت أن المتهم يعاني من اضطرابات نفسية وكان يراجع عيادات نفسية للحصول على العلاج. كما تم الحصول على وصفات طبية صادرة عن أطباء نفسيين كان المتهم يتابع معهم.

وأوضح المصدر أن المتهم يدرس الهندسة في الجامعة، وهو ابن لأحد الأساتذة الجامعيين المقيمين في السكن الجامعي. ولفت إلى أن الحادثة ليس لها أي علاقة بالدراسة، مشيرًا إلى أن القضية ستحال للقضاء بعد استكمال التحقيقات.

وأصدرت عشيرة الزعبي اليوم بيانا حول مقتل الأستاذ الدكتور أحمد الزعبي، طالبت فيه بتنفيذ حكم الإعدام بالمجرم ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن والسلم المجتمعي، وحياة القامات العلمية والاجتماعية والجامعية، وحياة المواطنين بشكل عام، وحفاظًا على منظومة الأمن المجتمعي ودرءا لكل من تسول له نفسه الاستهتار بالحياة المقدسة المحفوظة في الشرائع الدينية والقوانين.

وتاليا نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن عشيرة الزعبي في المملكة الأردنية الهاشمية

قال تعالى: "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي".

في فجر يوم الجمعة الموافق الرابع من تشرين الأول لعام ٢٠٢٤، فُجعنا جميعًا بمقتل ابننا الأستاذ الدكتور أحمد صالح عيسى الزعبي من بلدة خرجا في لواء بني كنانة، أحد أعضاء هيئة التدريس بجامعة مؤتة منذ عقدين من الزمن، على يد المجرم المدعو (ب.. خ)، دون سبب يُعرف أو مبرر لهذه الجريمة النكراء التي اهتزت لها مشاعر كل أبناء عشائر الزعبي في المملكة وعموم عشائر لواء بني كنانة وطلبة وأساتذة جامعة مؤتة وجميع أبناء محافظة الكرك الأبية وكل الأردنيين الشرفاء الذين راعهم هذا التصرف الجبان.

إن ابننا الشهيد، الذي قُتل مع سبق الإصرار والترصد في صحن مسجد جامعة مؤتة على يد الغدر والشر والإجرام، كان يتمتع بخلق رفيع وعلى درجة عالية من الأدب والخلق والدين. كان سفير عشيرتنا لدى الجنوب الحبيب الذي أحبه منذ بداية حياته العملية، فكان مدرسًا ومشرفًا تربويًا ثم أستاذًا جامعيًا في جامعة مؤتة الشامخة. ولأنه أحب الجنوب وأهله ورجالاته وعشائره الكريمة، وأحب مؤتة وأهلها وطلابها، فقد أبى أن يرحل منها حتى كانت منيته فيها، على يد طالب مجرم خارج عن المألوف القانوني والاجتماعي والعشائري.

في صحن بيت الله، حيث كان يتلو آيات الله آمنًا مطمئنًا بعد أن أدى صلاة الفجر واعتكف في المسجد ليقرأ القرآن حتى شروق الشمس، في عبادة مستمرة اعتاد عليها لسنوات طويلة، نالت يد الإثم والإجرام من حياته العطرة وسيرته الطاهرة بكل دم بارد.

إن أبناء عشيرة الزعبي، ومعهم كل أبناء عشائر بني كنانة ومحافظة إربد، وكل الرافضين والمستنكرين لهذا العمل القذر الجبان، يستنكرون ويشجبون هذه الجريمة البشعة. ويطالبون الأجهزة الأمنية والإدارية وقضاءنا النزيه بالضرب بيدٍ من حديد على هذا الجاني وإنزال أشد العقوبات، وتنفيذ حكم الإعدام به ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن والسلم المجتمعي، وحياة القامات العلمية والاجتماعية والجامعية، وحياة المواطنين بشكل عام، حفاظًا على منظومة الأمن المجتمعي ودرءًا لكل من تسول له نفسه الاستهتار بالحياة المقدسة المحفوظة في الشرائع الدينية والقوانين.

وإننا نؤكد حقنا في الاحتفاظ بكل الحقوق الجزائية والعشائرية والقانونية والشرعية، مع احترامنا المطلق للقانون وسيادة الدولة، ونؤكد رفضنا المطلق للأخذ بالأسباب المخففة أيًّا كانت لإصدار أي حكم سوى القصاص العادل من الجاني المجرم، وبالسرعة الممكنة. كما ندعو كل الضمائر الحية من شيوخ ووجهاء العشائر الأردنية لاستنكار هذه الجريمة النكراء، ونطالب أهل الجاني، عشيرة الخليفات، بتحديد موقفهم من هذه الجريمة البشعة.

إن ابننا المرحوم الشهيد، شهيد الفجر والمسجد، قامة أدبية علمية أخلاقية لا يمكن أن يذهب دمه هدرًا، ولا يمكن أن نقبل بأقل من القصاص العادل بحق الجاني المجرم الذي عكر صفو المجتمع الأردني والمجتمع الجامعي على مستوى أردننا الحبيب.

إننا نناشد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، حفظه الله ورعاه، بالتدخل للإسراع في الإجراءات التحقيقية والقضائية، منعًا لما لا يحمد عقباه لا قدر الله.

رحم الله شهيد الفجر والمسجد، وأسكنه فسيح جناته.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

عاش الأردن بلد أمن واستقرار في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير