بلومبيرغ: حملات اعتقال في السعودية بينهم مقرب من بن سلمان

بلومبيرغ: حملات اعتقال في السعودية بينهم مقرب من بن سلمان

زادت السعودية مؤخرًا من حملات الاعتقال بحق مواطنين بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في الوقت الذي تعبر فيه المملكة عن استعدادها للموافقة على العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل شريطة أن تلتزم بإقامة دولة فلسطينية.

وأفادت وكالة "بلومبيرغ" بأن اعتقال الأشخاص بسبب تعليقاتهم على الإنترنت، بما في ذلك الشباب، والقيود المفروضة على حرية التعبير والتعبير السياسي، تعتبر ممارسة شائعة في المملكة العربية السعودية.

وأشار تقرير الوكالة إلى أن موجة الاعتقالات الأخيرة جاءت في سياق مخاوف أمنية مرتبطة بشكل خاص بعملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، وفقًا لما ذكره دبلوماسيون مقيمون في الرياض ومنظمات حقوق الإنسان.

ومن بين المعتقلين يشمل مسؤولًا تنفيذيًا في شركة تشارك في خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتعزيز الاقتصاد، بحسب مصادر مطلعة نقلتها "بلومبيرغ".

ووفقًا للمعلومات المتوفرة، أدلى المسؤول التنفيذي بتعليقات تم اعتبارها "تحريضية" بشأن حرب غزة، مما أدى إلى اعتقاله. كما تم اعتقال مواطن آخر بسبب دعوته إلى مقاطعة الشركات الأمريكية الداعمة للاحتلال.

ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن مصدر مقرب من السلطات، لم يُكشف عن هويته، أن الاعتقالات جاءت نتيجة لمخاوف من "التأثيرات الموالية لإيران" على أمن المملكة.

وفي الاثنين الماضي، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة والسعودية قامتا بجهود مكثفة خلال الشهر الماضي بشأن التطبيع بين "إسرائيل" والمملكة. وأضاف أن العمل الثنائي السعودي الأمريكي المرتبط بالتطبيع قد يكتمل قريبًا جدًا، وذلك خلال حلقة نقاش في المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض.

وتوقفت محادثات التطبيع بين السعودية وإسرائيل بعد الحرب على غزة، التي استمرت لستة أشهر متواصلة وأسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ.

وفي بداية العام الحالي، أعلن سفير السعودية في بريطانيا، الأمير خالد بن بندر، عن اهتمام بلاده بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد انتهاء حرب غزة. لكن بيانًا صادرًا عن وزارة الخارجية السعودية نفت بشكل قاطع وجود أي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، مشيرة إلى أن المملكة لن تقوم بتطبيع العلاقات ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967.

وأدانت الرياض في بيان لها تصريحات مسؤول في البيت الأبيض أشار إلى "مناقشات إيجابية" بشأن التطبيع بين السعودية وإسرائيل، معتبرة ذلك غير مقبول في ظل الحرب الجارية في قطاع غزة.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).