الاخبار العاجلة
الكيلاني يكتب: خمور حتى مطلع الفجر

الكيلاني يكتب: خمور حتى مطلع الفجر

كتب: المحامي عبد الكريم زيد الكيلاني :

لماذا حظر وزراء الداخلية -  في الأردن - بيع الخمور  و المشروبات الكحولية بعد منتصف الليل ؟

ولماذا توسع الوزير الحالي في ذلك  ؟؟!!

فألغى الحظر ، و اباح الإعلان و الترويج للكحوليات عبر الوسائل الالكترونية المختلفة !!!

لكي اجيب اجابة علمية  ، لا بد من تصدير للاجابة …

ان  الادارة الحكومية  مقيدة في قرارها بقيود،  اهمها قيدا  السبب ، و الغاية.

و السبب بايجاز هو : الحالة الواقعية التي استند اليها القرار .

 واما الغاية : فهي  المصلحة العامة التي يستهدف القرار تحقيقها.

و لكي نتبين وجه الصواب أهو  ما استقر عليه العمل؟  ، او فيما ذهب اليه وزير الداخلية الحالي ؟

نتوقف على المؤشرات التالية ؛

١/ الدراسات العديدة عن مراكز  علاجية  لادمان الكحول تشير ، لتزايد اعداد المدمنين سنويا .

فهل رفع الحظر سيكون سببا لتخفيض اعداد المدمنين !!! ام العكس ؟

٢/ حذرت  منظمة  الصحة العالمية ، اثار ادمان الكحول (الأشد خطورة ) و تأثيراتها  العقلية ، و ما يصاحبها اضطرابات ناشئة عن الادمان .

٣/  نتائج تحقيقات ادارة حماية الاسرة و تحقيقات صحفية   حول اثر هذه الآفة على الامن الأسري وتحديدا  المدمنين من ارباب العوائل الذين يفقدون تحكمهم في العقل و الجسم  ؟؟ ،

٤/  التقارير الاحصائية للأمن العام ،  التي تعتبر هذه الآفة من اخطر المشكلات لكونها اسرع الطرق إلى عالم الجريمة  وارتباط بؤر الجريمة  بتعاطي الكحوليات مكانيا وزمانيا .

٥/ الكلف الباهظة لعلاج الادمان في حال نجاحها .!!

إذا كان رمضان المعظم قد انقضى لا أوحش الله منه ، فان صحوة القرار الادراي ، لن تنقضي .

وما هو القرار المهني ؟؟

او بعبارة اخرى ، اين تتوافر المشروعية ،و المصلحة العامة ، فيما دأب عليه وزراء الداخلية بالأردن ، او فيما أحدثه الوزير الحالي ؟؟!!.

ان الرجوع عن الخطأ خير من التمادي فيه ،( إن الله يحب التوابين و يحب المتطهرين )

الآية ٢٢٢ سورة البقرة، سنام القرآن .


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).