الانفجار الكبير على الأبواب

 

نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين أن إسرائيل تستعد لعملية عسكرية وشيكة في لبنان، ما أثار مخاوف أميركية من اتساع رقعة الحرب، ودعوات بريطانية وفرنسية لتجنب التصعيد البري.

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن مسؤول أميركي أن إسرائيل أبلغت واشنطن نيتها تنفيذ عملية برية محدودة في لبنان، قد تبدأ قريباً. وفقاً للمسؤول، تهدف العملية إلى تدمير البنية التحتية لحزب الله قرب الحدود الشمالية.

وأفاد المسؤول بأن الخطط الإسرائيلية للعملية البرية تأتي بالتنسيق مع الولايات المتحدة، مع السعي لتجنب سيناريو غزة في لبنان، حيث ستركز العمليات على تدمير منصات إطلاق الصواريخ.

في السياق ذاته، ذكرت "سي بي إس" أن إسرائيل قد تبدأ الهجوم البري في جنوب لبنان خلال الساعات القادمة. وبيّن مسؤول إسرائيلي أن العمليات ستكون محدودة، وستتركز على القرى الحدودية.

من جهته، أكد مسؤول أميركي لشبكة "سي إن إن" أن الهجوم البري قد يكون قريباً، مع قلق واشنطن من احتمال اتساع العملية لتشمل مناطق أوسع على المدى البعيد. وأوضح مسؤول آخر أن القوات الإسرائيلية الخاصة بدأت بالفعل عمليات استطلاعية تحضيراً للعملية البرية.

وفي تعليق على تلك التطورات، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه مطّلع على التقارير، مشيراً إلى دعوته الفورية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

على الصعيد الإسرائيلي، لمح وزير الدفاع يوآف غالانت إلى احتمال تنفيذ اجتياح بري قريب، مؤكداً أن الجيش يمارس ضغوطاً سياسية للمصادقة على العملية. غالانت أجرى جولة على الحدود الشمالية والتقى بالجنود، مشدداً على أن الهدف هو إعادة الاستقرار إلى الشمال.

وفي المقابل، أعلن نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، أن الحزب مستعد لمواجهة أي توغل بري، مؤكداً أن إسرائيل لن تحقق أهدافها.

دولياً، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى تجنب أي اجتياح بري للبنان، مشيراً إلى ضرورة تطبيق القرار الأممي 1701، كما حثت بريطانيا جميع الأطراف على السعي لوقف التصعيد وتجنب المزيد من العنف.

تأتي هذه التطورات في ظل استعداد الجيش الإسرائيلي لحرب واسعة، مع تحذيرات من رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي بأن الأيام المقبلة ستكون صعبة على إسرائيل، في أعقاب اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.