شباب الطفيلة : خطاب الملك أمام الأمم المتحدة اتسم بالشمولية و الموضوعية في ظل واقع معقد

 

بحث محافظة الطفيلة الدكتورعمر الزيود، لدى لقائه اليوم الاثنين مع مجموعة من المستفيدين من برامج التي تنفذها هيئة شباب كلنا الاردن الذراع الشبابي لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية في محافظة الطفيلة أهمية خطاب التاريخي الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني ، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين بنيويورك. 
قال الزيود أن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني اتسم بالشمولية والموضوعية، معتمدًا على إدراكه العميق للحقائق والمخاطر الراهنة. وقد عكس هذا الخطاب فهمًا دقيقًا للتطورات التاريخية للصراع والتحديات التي تواجه المنطقة، حيث سلط جلالته الضوء على الممارسات الإسرائيلية التي تتجاهل الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، وما ينتج عن ذلك من تصعيد للتوترات التي تهدد السلام في المنطقة.

وأشار الزيود إلى أن تأثير خطاب جلالته سيكون كبيرًا نظرًا لما يعبر عنه من فهم حقيقي للواقع المعقد، حيث يبرز المخاطر المرتبطة باستمرار الحرب على غزة وعدم احترام القوانين الدولية. وبالتالي، يُعد هذا الخطاب بمثابة إطار عمل ضروري للتعامل مع القضية الفلسطينية بشكل واقعي وفعال.

ولفت الزيود إلى أن خصوصية خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني في الدورة الحالية للجمعية العامة، هو أنه وبالرغم من اعتياد العالم على ظاهرة الصراعات والنزاعات الدولية، إلا أن المجتمع الدولي اليوم يعيش صراعاً وأزمة خطيرة تعصف به، وتضعه أمام اختبار حقيقي لإعادة الثقة بقدرته على تحقيق الأمن والسلام.

أشار امجد صقر الكريمين من هيئة شباب كلنا الاردن إلى قوة خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تناول جلالته بوضوح الممارسات والسياسات الإسرائيلية في المنطقة ورفضها للحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، مبرزًا الانتهاكات المستمرة للحقوق والاعتداءات على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف تحت حماية القوات الإسرائيلية.

وأضاف الكريمين : لقد ناقش الملك في خطابه ازدواجية المعايير لدى إسرائيل التي تدعي الديمقراطية، بينما تنكر على الفلسطينيين حقهم في الحياة والحرية والعدالة، مشددا جلالته على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف التصعيد الإسرائيلي المستمر نحو الحروب وضرورة دعم حل سلمي شامل وعادل.

ولفت الكريمين  إلى خطاب جلالة الملك في وصفه الوضع في غزة بجرائم حرب مشيرا جلالته إلى الخسائر البشرية، بما فيها أعداد الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ، بينما دعا إلى توفير الدعم الإنساني العاجل.

وبين الكريمين أهمية الخطاب في ضرورة تحرك المجتمع الدولي بصورة جدية تجاه هذه القضايا، والتأكيد على دور الأردن المحوري في الدعوة إلى سلام عادل وشامل في المنطقة.