باحث: شر كبير قادم

 

قال الباحث في شؤون القدس، زياد ابحيص، إن "التعبئة المذهبية" التي نشهدها اليوم في ظل "حرب إلغاء صهيونية لا تميّز أحداً" تمثل علامة على "تيه بوصلة" وانعدام الحيوية، محذرًا من أن هذه الظاهرة تنذر بشرٍ كبير قادم. وأشار إلى أن "الصهاينة والأمريكيين هم أسعد الناس بها اليوم وغدًا".

وأضاف ابحيص في تصريح له: "إن كان واجب من يتعرض لعدوان مذهبي أن يرد العدوان عن نفسه بكل ما يستطيع، فليس من حقه ولا يفيده أن يصفّر مناعة أمتنا في مواجهة عدو لا ينظر إليها إلا بعين الإلغاء والهزيمة المطلقة".

وتابع ابحيص: "إذا انتصر الصهاينة على حزب الله، فسيعودون إلى غزة أكثر عدوانًا وإجرامًا وثقة. والسؤال لمن يفرح اليوم لما يلحق بحزب الله على يد الصهاينة: هل سيقاتل دون أهل غزة ويسد ثغره؟! أم سيصدق فينا القول: 'أنا لا نسُرّ صديقًا ولا نغيظ عدوًا؟'".

وأشار ابحيص إلى أنه في لبنان، يقاتل السنة والشيعة معًا، حيث تقدم قوات الفجر وكتائب القسام وسرايا القدس وحتى الجمعيات الصحية السنية الشهداء. وسأل: "هل تقدم الصهاينة سيقتل الشيعة وحدهم كما تتوهم التعبئة المذهبية؟ أم ستكون فرصة الصهاينة للانتقام من لبنان بكل مذاهبه وطوائفه؟".

واختتم ابحيص بالقول: "لا شك أن هناك تعبئة مذهبية ناتجة عن مظالم دامية قد يصعب على أصحابها تخطيها، لكن كثيرًا منها يقودها ذباب التطبيع الذي تعجز دوله حتى عن وقف التصدير للاحتلال أمام الإبادة الصهيونية، ولا ترفع سقوفها إلا في التعبئة المذهبية، رغم أنها تذكي نار حرب إقليمية قد تحرقها إن وقعت".