علّق الباحث في الدراسات الأمنية والاستراتيجية الدكتور عامر السبايلة، على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البدء فورًا ببناء حاجز على طول الحدود الشرقية مع الأردن، بالقول إن إسرائيل تنظر لمثل هذه الخطوة على أنها استحقاق طبيعي.

ونوّه السبايلة خلال حديثه لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، إلى أن إسرائيل تصر على تبني الرواية القائلة بأن هناك خطرًا قادمًا من الحدود الأردنية.

وأوضح السبايلة أن الحوادث الأخيرة، المعلن منها أو غير المعلن، دفعت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إلى إعادة تصنيف الحدود الأردنية باعتبارها "جبهة فوضى"، حيث تلوح التهديدات المحتملة، مضيفًا أن الجيش الإسرائيلي يعتبر هذه الحدود الآن جزءًا من عدم الاستقرار الإقليمي، وأن السيطرة على الجبهة الشرقية أولوية قصوى.

وبيّن أن إسرائيل تعتقد بأن ضبط هذه المنطقة يتطلب منها تدابير عدة، منها: بناء حاجز حدودي، وإنشاء نقاط تفتيش أمنية متقدمة، ونشر وحدات عسكرية جديدة، وزيادة التعاون مع الحلفاء مثل الولايات المتحدة.

وذكر السبايلة أن هذه الإجراءات تشكل جزءًا من عملية تدريجية رفعت بها إسرائيل مستوى التهديد المتصور لحدودها مع الأردن، ما يضفي الشرعية بالنسبة لها على الخطوات التي تتخذها الآن.

وقال إن تصوير الحدود الأردنية كمصدر محتمل للخطر، تأخذه إسرائيل مبررًا لتكثف من وجودها العسكري الموسع، وزيادة تعاونها مع شركائها الدوليين للسيطرة الأمنية على المنطقة.