أعلن حزب الله أن قصفه لإسرائيل منذ الليلة الماضية جاء دعماً لغزة ورداً أولياً على "المجزرة الوحشية" التي نفذتها القوات الإسرائيلية في لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء.

وأشار بيان الحزب إلى أن "المقاومة الإسلامية استهدفت مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة في الوسائل الإلكترونية، في منطقة زوفولون شمال حيفا، بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا".

من جانبه، قال اللواء المتقاعد جاك ناريا، المتخصص في الأمن، إن "حزب الله لا يطلق الصواريخ عبثاً، ولديه أهداف محددة، ويهدف لاستهداف شركة رفائيل".

وفي هذا السياق، أفادت القناة الـ13 الإسرائيلية بأن حزب الله ركز هجماته على مواقع أمنية واقتصادية، حيث تضررت مناطق في حيفا والكريوت، وهذا يعد أول قصف من نوعه منذ حرب 2006.

وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الجيش الإسرائيلي يتوقع استمرار إطلاق الصواريخ من حزب الله خلال الأيام المقبلة دون توسيع نطاق الاستهداف.

وأشار المحلل السياسي الإسرائيلي يوني بن مناحيم إلى أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، لم يغير موقفه بشأن وقف القتال في غزة، وأن إسرائيل قد تضطر لتصعيد عملياتها العسكرية في لبنان للضغط على الحزب.

إصابات وحرائق

من ناحية أخرى، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن صواريخ حزب الله استهدفت قاعدة رامات ديفيد جنوب حيفا، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص قرب الكريوت، بينما سقطت عدة صواريخ في جنوب الجولان مسببةً أضراراً.

ونقلت صحيفة "معاريف" عن الإسعاف الإسرائيلي أن هناك إصابة في الجليل الأسفل جراء القصف، دون تسجيل إصابات في يوكنعام والعفولة أو في قاعدة رامات ديفيد.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن سكان مستوطنة كريات طبعون اشتكوا من إغلاق الملاجئ أثناء محاولتهم الاختباء.

وفي السياق ذاته، اندلعت حرائق قرب مجدال هعيمق نتيجة شظايا صواريخ الاعتراض، حسبما أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم"، فيما أشارت مصادر محلية إلى اندلاع حرائق في مرج بن عامر بسبب سقوط صواريخ.

تعطيل الدراسة

في سياق آخر، أعلنت بلدية حيفا تعطيل الدراسة اليوم الأحد في بعض البلدات جنوب شرق المدينة بعد إطلاق صفارات الإنذار، كما قررت السلطات الإسرائيلية إلغاء الدراسة في عكا وطبريا ونهاريا وصفد بسبب التصعيد المستمر في الشمال.

https://x.com/i/status/1837703209109819481