قوات الاحتلال الإسرائيلي تدفع بقوات إضافية نحو الحدود مع لبنان

 

أفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي قرر الخميس نقل قوات من قطاع غزة والضفة الغربية إلى الحدود مع لبنان، تحسبا لحرب شاملة مع حزب الله.

يأتي ذلك عقب مقتل 32 شخصا وإصابة أكثر من 3 آلاف و200 في موجتي تفجير أجهزة اتصالات في لبنان الثلاثاء والأربعاء. واتهمت الحكومة اللبنانية وحزب الله إسرائيل بالوقوف خلف هذه التفجيرات.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إنه تقرر "تحويل قوات مقاتلة للجيش من الضفة الغربية إلى الحدود مع لبنان تحسبا لاندلاع حرب شاملة".

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الجيش قرر نقل فرقة "الكوماندوز 98" من غزة إلى الجبهة الشمالية، استعدادًا لاحتمالية توسع الحرب ضد حزب الله جنوب لبنان.

كما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصدر مطلع قوله إن انفجارات لبنان تزامنت مع نقل إسرائيل فرقة من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية قرر تفويض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بإضافة إعادة سكان الشمال لمنازلهم إلى أهداف الحرب.

وقال نتنياهو -في بيان مقتضب- إنهم سيعيدون سكان الشمال إلى بلداتهم "بأمان" وأوضح أن إسرائيل ستضمن عودة عشرات الآلاف من سكان مناطق الحدود الشمالية، قائلا في بيان مصور "قلت ذلك من قبل، سنعيد مواطني الشمال إلى ديارهم بأمان وهذا بالضبط ما سنفعله".

** مرحلة جديدة

في حين قال غالانت إن الحرب دخلت مرحلة جديدة أمس ينتقل مركزها إلى الحدود الشمالية التي تشهد نقل المزيد من القوات والموارد، مشيرا إلى أن الجيش يحقق إنجازات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى، وفق قوله.

وأشار الجيش الإسرائيلي -في بيان- إلى أن القوات في الجبهة الشمالية تواصل مهامها الهجومية والدفاعية، وأنها أجرت تدريبات تحاكي مناورات في أرض "العدو" وسيناريو يتضمن عمليات إجلاء من أرض المعركة تحت إطلاق النار، وفقا للبيان.

وقال قائد المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي أوري غوردين إن المهمة باتت واضحة وهي أن الجيش ملتزم بتغيير الواقع الأمني في الجبهة الشمالية بأسرع وقت ممكن.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

ويطالب حزب الله بإنهاء الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والتي خلفت حتى الحين أكثر من 136 ألفا بين شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.