قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن القوات الإسرائيلية تصف كل طفل في غزة تجاوز سن الثلاث سنوات بالإرهابي، وتعتبر أهالي غزة غير مدنيين، واصفاً هذا التصور بالأمر المرعب.

في تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء، أشار لافروف إلى أن بعض أطراف النزاع في الشرق الأوسط ترفض إنهاء الحرب بانتظار تغيير الإدارة الأميركية، في إشارة إلى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضاف لافروف أن الأنشطة التي يقوم بها الحوثيون في البحر الأحمر تؤثر بشكل كبير على حركة الملاحة، ولفت إلى أن الضربات التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن تسهم في زيادة التصعيد في المنطقة. وأعرب عن استعداد روسيا لدعم جهود المصالحة الوطنية في اليمن.

وكان لافروف قد صرح في وقت سابق بأن القضاء الكامل على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كما يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي غير واقعي، وفقاً لما نقلته وكالة تاس الروسية.

وأعرب لافروف عن استغرابه من تصريحات إسرائيلية تدعي أنه لا يوجد مدنيون في غزة وأن جميعهم إرهابيون بدءاً من سن الثالثة، وذلك خلال مشاركته في منتدى أكاديمي لخبراء تناول "المأساة التي تجري في غزة والضفة الغربية".

وأشار لافروف إلى أن موسكو أدانت على الفور هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الذي نفذته حماس ضد إسرائيل، ورفضت بشدة الأساليب التي انتهجتها القيادة الإسرائيلية، والتي اعتبرتها انتهاكاً لجميع معايير القانون الإنساني الدولي.

وفي موضوع آخر، أفاد لافروف أن العلاقات مع فرنسا وصلت إلى أدنى مستوياتها بعد اعتقال باريس لمؤسس تطبيق تيليغرام، الملياردير بافيل دوروف، مطلع هذا الأسبوع. وذكر ممثلو الادعاء الفرنسيون أن اعتقال دوروف، الذي وُلد في روسيا، جاء في إطار تحقيق بشأن جرائم تتعلق بصور أطفال في مواد إباحية ومعاملات احتيال عبر تيليغرام.

وأكد الكرملين أن الاتهامات الموجهة لدوروف "خطيرة للغاية"، محذراً من أن روسيا ستعتبر هذه الاتهامات محاولة لتقييد حرية التواصل ما لم يتم دعمها بدليل جدي.