د. عمرو سعيد رشيد، أخصائي أمراض القلب والشرايين

في تقييمنا للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، لاحظنا أن بعض المراكز الصحية والعيادات والمستشفيات تستخدم حقنة مدر البول كإجراء سريع لخفض ضغط الدم في الحالات الطارئة. ومع أن هذا الإجراء شائع، إلا أنه قد يكون غير صحيح ويحتاج إلى توعية طبية حول فعاليته ومخاطره.

الحقنة مدر البول وضغط الدم

حقنة مدر البول تعمل على إزالة السوائل من الجسم عبر الكلى، مما يؤدي إلى تقليل كمية الماء في الدورة الدموية وبالتالي قد ينخفض الضغط المركزي للجسم بشكل لحظي. ومع ذلك، هذه الطريقة لا تعالج السبب الأساسي لارتفاع ضغط الدم، وهو التوتر الشرياني المرتفع في جدار الشريان. لذا، قد يظل التوتر الشرياني مرتفعًا رغم انخفاض الضغط المركزي.

متى يمكن استخدام مدر البول؟

نحن لا ننصح باستخدام مدر البول كإجراء أولي لخفض ضغط الدم المرتفع إلا في حالات خاصة، مثل الوذمة الرئوية أو احتقان الجسم بالسوائل، أو في حالات قصور الكلى مع وجود إدرار بولي. في هذه الحالات، يمكن أن يكون مدر البول مفيدًا كجزء من العلاج.

العلاج الصحيح للضغط المرتفع

علاج ارتفاع ضغط الدم يعتمد على حالة المريض التي يجب تقييمها من قبل طبيب الطوارئ. إذا كان ضغط الدم مرتفعًا بشكل شديد وخطير ويهدد بالمضاعفات، فإن العلاج المناسب قد يشمل إدخال المريض إلى المستشفى وتقديم علاجات وريدية لخفض ضغط الدم بسرعة. في الحالات الأقل خطورة، يمكن استخدام أدوية عن طريق الفم لخفض الضغط، مع ضرورة التروي ومراجعة طبيب القلب المختص بأسرع وقت للحصول على العلاج المثالي.

نحن، كأطباء مختصين، نعمل على نشر الوعي حول الأساليب الصحيحة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وتجنب الإجراءات التي قد تؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها.