خبراء أسلحة: إسرائيل استخدمت ذخائر أمريكية الصنع في مجزرة الفجر
استخدم جيش الاحتلال على الأقل قنبلة دقيقة التوجيه أمريكية الصنع خلال غارة على مدرسة ومسجد التابعين في مدينة غزة، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 90 شخصًا، وفقًا لخبير أسلحة.
وأظهرت لقطات عقب الهجوم، الذي صورته شبكة CNN، أجزاءً من جهاز متفجر أكد تريفور بول، فني التخلص من الذخائر المتفجرة السابق في الجيش الأمريكي، أنها من قنبلة صغيرة القطر من طراز GBU-39.
وفقًا لخبير الأسلحة كريس كوب سميث، فإن GBU-39، التي تصنعها شركة بوينغ، هي ذخيرة عالية الدقة "مصممة لمهاجمة أهداف مهمة استراتيجيًا"، مع التسبب في أضرار جانبية منخفضة.
عندما سُئل عن الضربة، قال مسؤول عسكري إسرائيلي لشبكة CNN إن القوات الإسرائيلية استخدمت "ثلاث ذخائر صغيرة ودقيقة لا يمكن أن تسبب الضرر الذي يدعي الفلسطينيون أنها تسببت فيه".
ولكن كوب سميث، وهو ضابط مدفعية سابق في الجيش البريطاني، قال إن "استخدام أي ذخيرة، حتى بهذا الحجم، من شأنه أن يؤدي دائمًا إلى مخاطر في منطقة مكتظة بالسكان".
واستطرد بول قائلاً إنه من الممكن أن تكون هذه الذخيرة مسؤولة عن العدد المرتفع من القتلى الذي أبلغ عنه المسؤولون في غزة، لكنه أضاف أن ذلك يعتمد على عدد الأشخاص الذين كانوا داخل الغرف المستهدفة أو في الأقسام المجاورة.
ووفقًا لمسؤولين في غزة، فقد تم قصف المجمع أثناء صلاة الفجر، وهو ما يفسر وجود عدد أكبر من المدنيين في الموقع.
وأظهرت لقطات من مكان الحادث عددًا كبيرًا من الجثث متناثرة على الأرض، مما يؤكد عدد الشهداء الكبير الذي أبلغ عنه المسؤولون الفلسطينيون.
وعندما سُئل عن لقطات ما بعد الحادث التي صورتها CNN ومقاطع فيديو أخرى تم تداولها عبر الإنترنت، قال المسؤول العسكري الإسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي كان على علم بالصور.
وأضاف المسؤول: "سنواصل التحقق من كل هذه التقارير. نحتاج إلى التحقق من الأرقام والتقارير وسنواصل التحقيق. ونحن نواصل أيضًا التحقق من تقديرات الاستخبارات بشأن الإرهابيين الذين هاجمناهم لمعرفة نتيجة هذا الهجوم برمته".