أوضح الخبير العسكري، الدكتور نضال أبو زيد، أن اغتيال إسماعيل هنية من الناحية الأمنية لا يحمل أي قيمة مضافة، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف الوجه المعتدل في حركة حماس.

وأضاف أبو زيد في تصريحات لإذاعة حياة اف ام، أن اغتيال القيادي في حزب الله اللبناني، فؤاد شكر، يعد من الأهداف عالية القيمة.

وأشار إلى أن الصراع في المنطقة وصل إلى ذروته، معتقداً أن اغتيال هنية وشكر قد يؤدي إلى تهدئة الصراع بدلاً من تصعيده، وذلك لأن واشنطن لا ترغب في اتساع الصراع مع اقتراب موعد الانتخابات، إضافة إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يسعى لتوسيع النزاع.

وأوضح أن المقاومة في لبنان وفلسطين قد كسرت مبدأ الردع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك مع تكرار استهداف العمق الاستراتيجي للاحتلال واستمرار الهجمات بالطائرات المسيرة.

وحول القوة العسكرية لجيش الاحتلال واحتمالية خوضه معركة جديدة، يرى أبو زيد أن جيش الاحتلال غير مستعد لخوض معركة جديدة في ظل حربه على غزة وانتشار قواته بين غزة والضفة الغربية المحتلة.

وأكد أبو زيد أن واشنطن تسعى للحفاظ على وجود إسرائيل في المنطقة لضمان مصالحها الاستراتيجية، مشيراً إلى أن عدم قدرة الاحتلال على تحمل الكلفة السياسية جعلته يختار طهران كأفضل مكان لاغتيال هنية، إلى جانب سعيه لإظهار إيران كدولة فاشلة استخبارياً.

وأشار إلى أن إيران تقايض في حجم الرد حالياً لقياس إمكانية الحصول على تنازلات في ملفها النووي والأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الغربية، بالإضافة إلى دورها في المنطقة مثل سوريا والعراق.

وأكد أن الرد الإيراني قد يكون قريباً، وربما يكون هذه الليلة أو الليلة المقبلة، مشدداً على أن قرار الحرب ليس بيد حزب الله وإسرائيل، بل بيد واشنطن.

ولفت إلى أن المقاومة الفلسطينية ما زالت مستمرة ومتماسكة، وتبث الفيديوهات التي تظهر الخسائر الإسرائيلية.