صدور حكم قضائي بالسجن على شخص بعد إدانته بالرشوة الانتخابية
أعلن رئيس مجلس مفوَّضي الهيئة المستقلَّة للانتخاب، موسى المعايطة، الأربعاء، صدور حكم قضائي بالسجن لمدة ستة أشهر على شخص بعد إدانته بالرشوة الانتخابية.
وأضاف المعايطة أن متهمًا ثانيًا في القضية ما يزال يحاكم، مشددًا على أن الهيئة المستقلة للانتخاب ستتخذ كل الإجراءات المطلوبة لمنع تحول الرشوة الانتخابية إلى ظاهرة.
ودعا المعايطة اللجان الانتخابية إلى التأكد من جاهزية الإجراءات الفنية والتمتع بالحياد والنزاهة.
وتحدّث مسؤول ملف الدعاية الانتخابية في الهيئة معاذ الشخانبة، عبر "المملكة"، عن التعامل مع 918 مخالفة دعاية انتخابية المتعارف عليها بمخالفة دعاية وصور، وثلاث قضايا رشوة انتخابية.
وأوضح أن قرارًا اتُخذ من الهيئة باستبعاد بعض الأشخاص من بعض اللجان على مستوى المملكة لعدم التزامهم بالحيادية والنزاهة.
وأوضح المعايطة خلال زيارة تفقدية للجان الانتخاب في دائرتي جرش وعجلون أنَّ الهيئة المستقلَّة للانتخاب تقف على مسافة واحدة من جميع المرشَّحين، وهي معنيَّة بتطبيق القانون فقط دون الانحياز لأي جهة أو الدفاع عن أي مرشَّح أو حزب، مؤكِّدا التزام الهيئة بالحيادية التامة.
وأفاد المعايطة بأنَّ الهيئة تتعامل مع أي شكوى بعد التحقُّق من صحَّتها واتخاذ القرار المناسب بناءً على الأدلة وليس الشائعات، مشيرا إلى أنَّ الهيئة ستتعامل بحزم مع جرائم شراء الأصوات والرشوة الانتخابية، وأنَّها عينت باحثين قانونيين بالتعاون مع وزارة العدل للمساعدة في تكييف هذه القضايا، كما تمَّ تعيين مدَّعٍ عام مختصٍّ في كل إقليم لتحويل المخالفات إلى المحاكم المختصة.
وأكَّد المعايطة أنَّه لا أحد فوق القانون، وأنَّ الهيئة تطبِّق القانون على الجميع دون تمييز، ودعا المجتمع إلى حماية نفسه من ظاهرة الرشوة الانتخابية، مشيدا بالفعاليات المجتمعية والوثائق الشعبية التي تُقام ضدَّ الرشوة الانتخابية ودورها الكبير في التأثير على المجتمع.
وأشار المعايطة إلى أهمية التزام جميع الكوادر العاملة بالدوام والتفرُّغ الكامل للعملية الانتخابية، خصوصا في المراحل المقبلة التي تشمل الترشيح والدعاية الانتخابية، كما دعا رؤساء اللجان الرئيسية والفرعية إلى التحلِّي بالانضباط والحيادية لتعزيز ثقة الناس في العملية الانتخابية.
وأكَّد ضرورة أن تحافظ اللجان الرئيسية والمكاتب الفرعية بالدوائر المحلية على مصداقيتهم، مشيرًا إلى تعيين منسِّق من الهيئة لكل دائرة انتخابيَّة لضمان سرعة الاستجابة وسير العمل بشكل فعَّال بين اللجان والهيئة.
وشدَّد المعايطة على ضرورة اختيار الكوادر الانتخابية العاملة في مراكز الاقتراع والفرز بشكل صحيح والتأكُّد من عدم وجود مرشَّحين من أقاربهم لتجنُّب الشبهات، لأنهم يشكِّلون عاملاً حاسماً لنجاح العملية الانتخابية وضمان نتائج تعكس الإرادة الحقيقية للناخبين.