أصدر معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الثلاثاء، نشرة شاملة حول اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، وهو اضطراب في الدماغ يؤثر على القدرة على الانتباه والجلوس والتحكم في السلوك، ويصيب الأطفال والمراهقين وقد يستمر حتى مرحلة البلوغ.

النشرة تقدم تفاصيل حول أعراض وأنواع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وتوضح الأسباب المحتملة وراء هذه الحالة، إضافة إلى طرق تقييم الأطفال المصابين وكيفية علاجهم.

مقدمة عن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

يعتبر فرط الحركة ونقص الانتباه من أكثر الاضطرابات العقلية شيوعاً في الأطفال، وغالباً ما يُكتشف خلال السنوات الأولى من الدراسة عندما يواجه الطفل صعوبات في الانتباه تؤثر على تحصيله الدراسي. وعلى الرغم من أنه لا يمكن منع أو علاج هذا الاضطراب بشكل نهائي، إلا أن اكتشافه مبكراً ووضع خطة علاج وتعليم جيدة يمكن أن يساعد في إدارة الأعراض بشكل فعال.

أنواع وأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

نقص الانتباه:

تشتت الانتباه بسهولة.
صعوبة في اتباع التعليمات أو إتمام المهام.
مهارات استماع ضعيفة.
صعوبة في التركيز.
ارتكاب أخطاء بسبب الإهمال.
النسيان بسهولة.
مشاكل في تنظيم المهام اليومية.
صعوبة في الجلوس بهدوء.
فقدان الأشياء كثيراً.
أحلام اليقظة بشكل متكرر.

فرط النشاط والاندفاع:

التململ أو القفز أثناء الجلوس.
صعوبة في البقاء جالساً.
عدم القدرة على اللعب بهدوء بمفرده.
التحرك الدائم، مثل الجري أو التسلق على الأشياء.
التحدث بشكل مفرط.
صعوبة في انتظار دوره.
الإجابة بشكل متسرع.
مقاطعة الآخرين.

النوع المشترك:

يجمع بين أعراض نقص الانتباه وفرط النشاط. يُعد النوع المشترك هو الأكثر شيوعاً.
الأعراض لدى البالغين
التأخر المتكرر أو نسيان الأشياء.
الشعور بعدم الراحة.
صعوبة في التحكم في الغضب.
الاندفاعية.
صعوبة في الحفاظ على التنظيم.
التسويف.
الإحباط بسهولة.
الشعور بالملل بشكل متكرر.
صعوبة في التركيز عند القراءة.
تقلبات المزاج.
الاكتئاب.
مشاكل في العمل والعلاقات.

أسباب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

السبب الدقيق غير معروف، لكن يعتقد أن الحالة قد تكون وراثية. كما تشير الأبحاث إلى اختلافات في أدمغة الأشخاص المصابين. تشمل العوامل الأخرى المحتملة:

الولادة المبكرة.
انخفاض وزن الولادة.
التدخين أو تعاطي الكحول أو المخدرات أثناء الحمل.

تقييم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

يجب البدء في التقييم عند الأطفال الذين يعانون من أعراض نقص الانتباه أو فرط النشاط أو الاندفاعية، أو الذين يواجهون مشاكل في الأداء المدرسي أو تكوين الأصدقاء. يتضمن التقييم مراجعة التاريخ الطبي والاجتماعي والعائلي، ومقابلات مع المريض وأهله، ومراجعة الأداء المدرسي، وتقييم الاضطرابات العاطفية أو السلوكية المتزامنة.

علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

بالنسبة للأطفال، يمكن إدارة الحالة بدعم تعليمي مناسب، ونصائح ودعم للأهالي، وأحياناً الأدوية. أما البالغين، فعادة ما تكون الأدوية هي العلاج الأول، إلى جانب العلاجات النفسية مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT).

يؤكد معهد العناية بصحة الأسرة على أهمية التقييم المبكر ووضع خطة علاجية شاملة لإدارة اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مما يساعد في تحسين جودة حياة الأطفال المصابين وأسرهم.