تحذير أممي من أزمة إنسانية للاجئين في الأردن

حذر دومينيك بارتش، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، من اقتراب أزمة إنسانية للاجئين في الأردن نتيجة انخفاض الدعم المالي المقدم للمنظمات الأممية.

جاء ذلك خلال إطلاق تقرير "الوضع الاجتماعي والاقتصادي للاجئين في الأردن: إطار تقييم الاحتياجات: دراسة السكان لعام 2024".

وأوضح بارتش أن الوضع أصبح أكثر خطورة، مؤكداً أن الأدلة تشير إلى أن هذه الأزمة تقترب بسرعة، مضيفا أن انخفاض الدعم المالي يزيد من حدة الأزمة الإنسانية المحتملة.

وأظهرت الدراسة انخفاضاً بنسبة 12% في دخل اللاجئين السوريين في المجتمعات المحلية خلال العامين الماضيين، بينما كان الانخفاض أكبر في مخيمي الأزرق والزعتري.

كما أشار التقرير إلى أن 66% من العائلات اللاجئة السورية في المجتمعات المحلية تقلل من كمية الطعام التي تتناولها، في حين يلجأ 71% من اللاجئين من الجنسيات الأخرى إلى اتخاذ نفس الإجراء.

ودعا بارتش المجتمع الدولي والمانحين إلى مضاعفة جهودهم للتخفيف من تأثير الأزمة، مؤكداً أن موقف الحكومة الأردنية السخي تجاه اللاجئين يستحق الاعتراف به مرارًا وتكرارًا.

وأوضح أن هناك عائلات في الأردن تتخذ حالياً خيارات مستحيلة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.

ويستضيف الأردن 52,470 لاجئاً عراقياً مسجلاً لدى المفوضية، وأكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة السورية في 2011، بينهم 634,728 لاجئاً سورياً مسجلاً لدى المفوضية.

وتشير المفوضية إلى أن عدد اللاجئين المسجلين لديها من جميع الجنسيات، عدا اللاجئين الفلسطينيين الذين يتبعون لوكالة الأونروا، بلغ 706,100 حتى 4 مايو الماضي.