رياضيون يناقشون واقع الأردن على منصات التتويج والإنجازات الرياضية
ناقش رياضيون خلال منتدى تواصل 2024 الذي نظمته مؤسسة ولي العهد، السبت، واقع الأردن على منصات التتويج والإنجازات الرياضية، والتحديات والفرص.
وتحدث في الجلسة التي أدارها الصحفي الرياضي أحمد الملاح، لاعب كرة السلة أحمد الحمارشة، ولاعب تنس الطاولة زيد أبو يمن، ولاعبة كرة الطائرة رند حيمور، ولاعبة التايكوندو راما أبو الرب.
وأوضح المشاركون مراحل تطور الرياضة الأردنية في ظل وسائل الاتصال الحديثة والثورة التكنولوجية التي كان لها أثر كبير في إشهار مختلف الألعاب الرياضية ولاعبيها، وتوسيع الآفاق المحلية والدولية أمامهم، وانفتاحهم على العالم.
وأكدوا دور المدرسة المهم والأساسي كبيئة حاضنة للمواهب الرياضية، وتنميتها من خلال تدريب الطلاب وإشراكهم بالمسابقات المتنوعة، لافتين إلى ضرورة الموازنة بين الرياضة والعملية التعليمية التي يعد النجاح فيها أساسا للنجاح في المجال الرياضي.
وبين المشاركون أن ممارسة الألعاب الرياضية على المستوى الدولي تتطلب جهدا أكبر في التدريب والتطوير للوصول لمرحلة الاحتراف، وتحصيل مستوى عال في الأداء.
وعن الرياضة النسوية، أوضح المشاركون أنها شهدت تطورا في السنوات الأخيرة، ولاقت اهتماما من جهات حكومية، إلا أن نسبة المشاركة النسوية ما زالت ضعيفة، وبحاجة لتغيير الثقافة المجتمعية التي ترفض لعب السيدات في الألعاب القتالية أو ما يطلقون عليها بالرياضة الذكورية.
وأشاروا إلى أن النجاحات الرياضية التي حققها الأردن بُنِيَت على عمل مؤسسي ومنهجي، وعلى استراتيجية واضحة، وأن نجاح الرياضة على المستوى الدولي لم يكن صدفة، إنما تحقق باعتماده خطة تدريب محترفة.
وعن التحديات التي تواجه الرياضة، بين المشاركون أن أبرزها هو التعرض للإصابات، خاصة في أوقات الألعاب الأولمبية أو البطولات، وانعكاس ذلك سلبا على أداء الفريق أو خسارة الفرص، بالإضافة إلى عدم دعم المجتمع الرياضي حال الفشل والهزيمة وما يؤديه ذلك إلى الشعور بالإحباط والضعف، مشددين على أن التحديات المالية وضعف الإنفاق الحكومي على القطاع الرياضي يؤثر سلبا على حرفية الأداء والحصول على الفرص.
وأكد المشاركون أن الرياضة ليست مجرد مهارة جسدية يمارسها الأشخاص فقط، إنما هي فرصة لتعليم الأجيال على الأخلاق التي تتمثل باحترام الآخرين، وتقبل الهزيمة، وتجاوز الأخطاء، والسيطرة على الانفعال، والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد بعيدا عن السيطرة واحتكار الفرص، بالإضافة إلى زرع قيم الشغف والإبداع أثناء اللعب.
وأشاروا إلى ضرورة استقطاب المواهب الرياضية من محافظات المملكة كافة، وعدم حصر الاهتمام بالعاصمة فقط، إذ تشهد المحافظات مواهب شابة محترفة تحتاج دعما وتشجيعا وتسهيلات بخصوص النقل والحركة.
ودعا المشاركون القطاع الخاص لتبني المواهب والأندية الرياضية ودعمها ماليا لتجاوز الصعوبات والتحديات التي تعيق وصولهم للمستويات العليا، وضرورة استثمار هذه المواهب للترويج للمملكة عالميا، وصناعة أجيال واعية ومثقفة وطموحة.
وفيما يخص وسائل التواصل الاجتماعي، بين المشاركون أنها سلاح ذو حدين، وتعكس صورة إيجابية أو سلبية، حيث ساعدت في الترويج للألعاب الرياضية واللاعبين، وإبراز مواهبهم أمام العالم، وتساعد في استقطاب الدعم المادي والتدريبي، وتساهم في التشجيع وحفز القوة، لافتين إلى أنها في الوقت ذاته قد تكون سببا في الشعور بالإحباط، وتوجيه الإساءة.
وعن دور الأندية الرياضية في دعم المواهب، أوضح المشاركون أنها تلعب دورا كبيرا في رفد المهارات الشابة وتوفير الدعم المادي والمعنوي، ويقع على عاتقها تدريب اللاعبين وتشجيعهم وتطوير مهاراتهم، وفرز اللاعبين للمنتخب، مشددين على ضرورة التغلب على التراجع الحاصل في عدد الأندية وعدد اللاعبين.