الملكة: الفلسطينيون يريدون فقط تطبيق القانون على الجميع
سلطت جلالة الملكة رانيا العبدالله خلال مشاركتها في جلسة حوارية ضمن المؤتمر العالمي لمعهد ميلكن في لوس انجلوس أمس الاثنين، الضوء على أثر الحرب الإسرائيلية على غزة عالميا.
ودعت جلالة الملكة رانيا العبدالله خلال الجلسة التي أدارها الإعلامي علي فيلشي إلى حل عادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأبرزت جلالتها الأثر الناجم عن الحرب الإسرائيلية على غزة عالميا، مشيرة إلى أن الحرب أظهرت شروخا قديمة، وقسمت الناس على خطوط جديدة للمواجهة، ما أسهم في زيادة الاستقطاب العالمي.
وشددت جلالتها على أن الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها تحقيق الأمن في منطقتنا هي من خلال السلام، بحيث لا يحصل الفلسطينيون على وعود بإقامة دولة، بل على دولة فعلية.
وأضافت "لا يمكن أن يكون هناك إسرائيل آمنة طالما استمر ظلم شديد على حدودها".
كما سلطت جلالتها الضوء على الانقسام و"التعاطف الانتقائي"، مشيرة إلى أن الناس يشعرون بأنهم مجبورون على اختيار أحد الجانبين، ما يتسبب في تقلص الأرضية الوسطية عاما بعد عام.
وقالت "فيما يخص الفلسطينين، أعتقد أنه قد تم دفعهم إلى الهامش، حيث أصبحت معاناتهم غير ملحوظة تقريبا، وأصبحوا تقريبا شعبا يمكن أن يرتكب بحقه أي شيء دون عواقب، ولهذا السبب من المهم بالنسبة لنا أن نجد تلك الأرضية الوسطية".
وتحدثت جلالتها عن أعداد القتلى من المدنيين، لافتة إلى أن هذه الحرب قتلت عددا أكبر من الأطباء، وعمال الإغاثة والصحفيين أكثر من أي صراع آخر، وقتلت 14500 طفل.
وأوضحت جلالتها أنه بغض النظر عن تسمية أفعال إسرائيل بأنها إبادة جماعية أو لا، هناك الكثير من الناس يموتون، وحقيقة أننا نناقش التسمية هو أمر صادم في حد ذاته".
وقالت "إنه كان هناك غضب في العالم في السابع من تشرين الأول، لكن لماذا ليس هناك الغضب ذاته بشأن عدد الأشخاص الذين يقتلون الآن؟
وتابعت جلالتها "يجب إعطاء حياة الإنسان قيمة متساوية، ويجب إدانة انتهاكات حقوق الإنسان بشكل متساو، لا يمكنك الحصول على المصداقية دون التمسك بالمبادئ الأخلاقية".
وبينت أن ما يريده الفلسطينيون، ليس التعاطف أو المعاملة الخاصة، ولكنهم يريدون التطبيق المحايد للقانون فقط.
وحول التهكم عند الحديث عن حل الدولتين، وأن هذا الصراع غير قابل للحل، قالت جلالتها "قد يكون هذا الصراع الأكثر استعصاء في عصرنا، ولكن ليس لأننا لا نعرف ما يجب القيام به، بل بسبب الافتقار إلى الجدية والالتزام والإرادة السياسية لإنجاز ذلك.