المرأة في الطفيلة مشاركة أوسع وطموح أكبر في العملية التنموية (صور)

نفذت هيئة شباب كلنا الاردن الذراع الشبابي لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية فريق عمل الطفيلة و بالتعاون مع الاتحاد النسائي الاردني/ محافظة الطفيلةو تجمع لجان المرأة الوطني الأردني جلسة نقاشية بعنوان " المرأة في 25 عاما.. مشاركة أوسع وطموح أكبر في العملية التنموية " ، وذلك ضمن احتفالات المملكة باليوبيل الفضي .


 أشارت رئيسة الاتحاد النسائي الاردني/ محافظة الطفيلة الدكتوره حنان خريسات إلى ان جلالة الملك عبدالله الثاني ومنذ توليه سلطاته الدستورية لم يكن إلا واحة للأمان والشمولية والاهتمام بكل أفراد المجتمع الأردني، مضيفة أن الإرادة السياسية الملكية كانت معبر طريق نجاح المرأة وفق استراتيجية جادة شكلت تاريخا لنجاحات المرأة الأردنية لتكون حاضرة في كل المجالات.


وأشارت خريسات إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني لم يتخل يوما عن قضية المرأة الأردنية، وما قدمته من بصمات واضحة في سجل انجازاتها في مختلف المجالات التنموية، لتصبح المرأة الأردنية حالة من التحدي والثبات التي اضاء جلالته الطريق لها لتعتلي المرأة أرفع المناصب وتتبوأ مكانتها في كل المواقع بجدارة واقتدار ومسؤولية، مشيرة إلى أن اهتمام جلالة الملكة رانيا بالمرأة، كان هو بحد ذاته إشراقة النجاح لتصل المرأة الأردنية إلى كل المواقع وتثبت أنها على قدر العزم وقدر المسؤولية والإبداع الحقيقيين. 


وتطرقت مقررة لجان المرأة في الطفيلة الدكتوره كوثر الشباطات إن ما حققته المرأة الأردنية في عهد صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني كان بفضل إرادة وتوجهات ملكية سامية، في كافة المجالات التشريعية والسياسية والتنموية، فقد وضع جلالته خارطة طريق للحكومات المتعاقبة في خطابات العرش وفي الأوراق الهاشمية من أجل المرأة وتطورها لاتخاذ الخطوات اللازمة لحماية حقوقها، وتأكيدا على شراكتها الحقيقية للرجل وتقلدها مناصب قيادية في الوظائف الحكومية العليا والقيادية في السلك القضائي والسلك الدبلوماسي والقطاع العسكري والمجالس المحلية والبلدية، كما برزت المرأة الأردنية كعضو في مجلس الوزراء ومجلسي الأمة وفي النقابات المهنية والأحزاب السياسية.


بدوره قالت الشباطات إن مناسبة اليوبيل الفضي تعتبر مناسبة وطني سعيدة تعد الأقرب إلى قلوب الأردنيين لأنها تمثل وقفة فخرا وعزا بملك هاشمي يصل الليل بالنهار من أجل شعبه، وان تمكين المرأة يشكل محور رئيسي ورافعة قوية في عملية الاصلاح الاصلاح السياسي الشامل، فالنساء يمثلن نصف الثروة البشرية المتاحة واللازمة لتحقيق مختلف الأهداف الوطنية كالتنمية المستدامة وإنجاز الإصلاح السياسي المتمثل بترسيخ قواعد الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار السياسي .


وأشارت ميسرة الجلسة مروة المحاسنة أن جلالة الملك عالج أزمة ضعف تمثيل المرأة في البرلمان من خلال توجيه حكوماته إلى تخصيص مقاعد للنساء ضمن الكوتات الموزعة، ولفتت إلى دعم جلالته للمرأة الاردنية  في مجالات الريادة والتصميم على الإنجاز الأمر الذي تؤكده العديد من النماذج النسائية الأردنية اللاتي سجلن السبق في الريادة والقيادة. 


فيما شددت المحاسنة على ضرورة تغير النظرة إلى تمكين النساء، لتكون نظرة لمصلحة وطنية، وليست نسوية فئوية، من خلال تعظيم المنجز والنظر إليه على أنه انجاز وطني نفخر به ونحافظ ونبني عليه، مشيرة إلى أن تمكين النساء يكون خلال تعزيز وتفعيل مشاركتهن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مؤكدة أن هذا التمكين ليس "ترفا" بقدر ما هو مقياس للتطور، وواجب وحق وطني.


واكد منسق وحدة الشراكات والعمل التطوعي لهيئة شباب كلنا الاردن ان المرأة حظيت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني باهتمام متواصل ضمن نهج ملكي شامل لجميع أفراد المجتمع، وبقناعة راسخة بأهمية دورها في الحياة السياسية والحزبية والعملية الديمقراطية، ومن خلال العمل على توفير بيئة التمكين والفرص المتساوية، والمشاركة الفاعلة.


وركزت الخطابات الملكية وكتب التكليف السامي للحكومات إلى جانب الأوراق النقاشية لجلالة الملك، على إيمان جلالته العميق بأهمية دور المرأة في عملية التنمية وتحديث الدولة الأردنية.


و ثمن الكريمين مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، تحولا كبيرا ونوعيا من حيث إعداد البيئة التشريعية الداعمة للمرأة في الحياة السياسية الأردنية، نحو مشاركة أوسع في الحياة الحزبية والعملية الانتخابية.


تأتي هذه الجلسة ضمن خطة عمل الهيئة التي تسعى لتنفيذها في محافظة الطفيلة ضمن احتفالية المملكة باليوبيل الفضي لمسيرة الملك عبدالله الثاني نحو الأردن الحديث بربع قرن من العطاء والبناء لتستمرمسيرة العطاء نحو الأردن الحديث .


ولفت المشاركين الى أن اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بالمرأة الأردنية لم يكن وليد مرحلة مؤقتة، بل كان نهج حياة منذ أن سنّ أول التشريعات والقوانين، ساعيا إلى إرساء حالة توازن بين كل مناحي الحياة، فكان متفهما ومهتما ومدركا لاحتياجاتها، مقدرا لكفاءاتها .هذا و حضر فعاليات الجلسات عدد من ممثلي قطاع المرأة و اعلاميين و مستفيدي برامج الهيئة .