هكذا تقتل الهواتف الذكية أطفالنا
في كتابه الجديد بعنوان "الجيل القلق"، يدعو عالم النفس الاجتماعي جوناثان هايدت إلى إحداث ثورة في كيفية إدارة الآباء والأمهات لهواتف أولادهم المراهقين وحساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي.
وبشكل مختصر، كتب هايدت أنه يجب ألا يكون لدى الأطفال سوى القليل من الوصول إلى أي منهما حتى بلوغ عمر الـ16 عامًا.
وبينما شكّك البعض في الأسس العلمية وراء أطروحة هايدت، ولكنه يقول إن وجهة النظر تلك مستمدّة من سنوات من البحث، من خلال تحقيقات تصوّر صراعات الصحة النفسية المتزايدة بين المراهقين الأمريكيين، والإحصائيات التي تشير إلى أن العديد من المراهقين في الولايات المتحدة يعانون بالفعل من الاكتئاب أو القلق بطريقة ما.
وقد ردّدت جمعية علم النفس الأمريكية صدى مخاوفه في تقرير جديد يستنكر تصاميم منصات التواصل الاجتماعي "غير الآمنة للأطفال".
وينص تقرير جمعية علم النفس الأمريكية، الذي صدر الثلاثاء، على أنّ الأطفال ليس لديهم "الخبرة، والحكمة، وضبط النفس" لإدارة أنفسهم على تلك المنصات.
وأفادت الجمعية بأن العبء لا ينبغي أن يقع بالكامل على عاتق الآباء والأمهات، أو متاجر التطبيقات، أو المراهقين، بل يجب أن يقع على عاتق مطوري هذه المنصات.
مع ذلك، ربما لا يستطيع الآباء والأمهات الاعتماد على المطورين، ما يؤدي إلى استنتاج هايدت الصارخ ومفاده:"نحن عند نقطة تحول كمجتمع، وإذا لم يتخذ الكبار إجراءات، فقد يخاطرون بالصحة النفسية لجميع الشباب إلى أجل غير مسمى".
وقضى هايدت ساعات لا حصر لها في نشر رسالة الكتاب منذ إصداره في 26 مارس/آذار الماضي. وتحدثت CNN مؤخرًا مع هايدت حول الكتاب وما ينتظر الآباء والمراهقين على حدٍ سواء.