7 آلاف مادة ضارة تنتج عن احتراق السيجارة
أكد استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية وخبير العدوى التنفسية الدكتور محمد حسن الطراونة أن الإقلاع التدريجي عن التدخين له نتائج أفضل من الفجائي نظرا لفعاليته واستمراريته على المدى الطويل.
ونصح المدخنين في تصريح إلى «الرأي» بعدم الإقلاع عن التدخين بشكل مفاجئ إنما تدريجيا، وفق خطة معينة وبرنامج يبدأ أولا بتقليل أعداد السجائر التي يستهلكها خلال اليوم، مع الرغبة والإرادة بالإقلاع، مبينا ان هذه الطريقة فعاليتها واستمراريتها أجدى من الإقلاع الفجائي عن التدخين.
وأشار الطراونة الى أن كثيرا من الأشخاص يواجهون صعوبة بالإقلاع عن التدخين، إلا انه يمكن مساعدتهم من خلال وسائل المساعدة للإقلاع، مثل استشارة الطبيب المختص، وصرف علكة النيكوتين لهم، واعطاءهم لاصقات النيكوتين ضمن برنامج معين لأن لها جرعات تؤخذ بالتدريج.
وتابع بأن هناك مجموعة من العقاقير او الأدوية التي تساعد على الإقلاع عن التدخين، لكن الأطباء يجعلونها اخر خيار، كونها يجب ان تكون تحت إشرافهم.
واعتبر ان الإرادة والرغبة مهمتان جدا للإقلاع عن التدخين، بالإضافة للوعي والمعرفة بأضرار التدخين الكبيرة، حيث ينتج عن احتراق السيجارة الواحدة حوالي 7 الاف مادة ضارة، وهذه المواد لا تضر فقط الجهاز التنفسي، بل كل اجهزة الجسم، كالجلد والنظر والأعصاب والسمع والشرايين، وتزيد احتمالية حدوث السرطانات المختلفة.
وفيما يتعلق بشهر رمضان وإذا كان للصيام دور مهم في الإقلاع عن التدخين، بين الطراونة ان هذا الشهر فرصة مهمة لذلك، حيث ان المدخنين سيلحظون الفرق بصحتهم في هذه الفترة.
ونوه الى أن فوائد الإقلاع عن التدخين في شهر رمضان كثيرة منها ما هو لحظي وأخرى طويلة الأمد، فبعد 12 ساعة من الإقلاع تبدأ مستويات الأكسجين تتحسن في الدم، كذلك مستويات تراكيز أول أكسيد الكربون تنخفض لمستوياتها الطبيعية، وبعد أول أسبوع تتحسن الدورة الدموية ووظيفة وكفاءة الرئة، كما ان الأعراض المصاحبة للتدخين مثل السعال الصباحي وضيق النفس تقل.
وأضاف ان معاملات الخطر التي يسببها التدخين تبدأ بالتراجع، حيث ان التدخين يعتبر من العوامل الرئيسية وعالية الخطورة لحدوث امراض القلب وتصلب الشرايين والسكتات القلبية، والسرطانات وغيرها، ناهيك عن الشعور بتحسن المزاج والتركيز، وتحسن حاستي التذوق والشم.
ووفق الطراونة، فإن جودة النوم عند المقلعين عن التدخين تصبح أفضل، كما أن مقاومة الأمراض لديهم تزيد، فالتدخين يؤثر على الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي، وبالتالي تضعف وسيلة الدفاع الأولى في الجهاز التنفسي، مما يزيد احتمالية حدوث الفيروسات والبكتيريا لديهم.
ولفت الى انه كلما زاد التعلق بالتدخين كلما ارتفعت درجة الإدمان، فالأشخاص الذين يدخنون مع كل حدث لهم باليوم او عادة يقومون بها، لديهم أعلى درجات الإدمان، وعند التدخين بنهم فإن مستقبلات النيكوتين في الدماغ تزيد، وعندما يقل تركيز النيكوتين بالجسم يزيد احتياج الانسان للتدخين.
وعندما يبدأ الشخص بالإقلاع عن التدخين كما ذكر الطراونة، تبدأ مستقبلات النيكوتين في التلاشي والاختفاء، وهذا يحتاج يحتاج الى وقت، إلى أن تصبح عملية الاحتياج للنيكوتين أقل أكثر فأكثر.