بعد حالة وفاة.. ما الجرعة المناسبة من “فيتامين “د”؟

حذر خبراء من مخاطر الإفراط في تناول فيتامين “د”، وذلك بعد وفاة رجل بريطاني من جراء مضاعفات خطيرة حدثت له نتيجة تعاطي كميات كبيرة من هذه المكمل الغذائي.

 

وكان ديفيد ميتشنر (89 عاما) قد تناول منتجا لفيتامين “د” لمدة 9 أشهر على الأقل قبل دخوله إلى المستشفى، حيث تم تشخيص حالته بفرط كالسيوم الدم، وهي تراكم الكالسيوم في الجسم بسبب المستويات الزائدة من فيتامين “د”، وهي حالة يمكن أن تسبب ضعف العظام ومشكلات الكلى والقلب.

 

وأظهرت نتائج تحليل الدم بعد دخوله المستشفى أن مستويات كالسيوم الدم لديه كانت عند الحد الأقصى.

 

وتوفي ميشينر بعد 10 أيام من دخول المستشفى.

 

وأفاد تقرير الطبيب الشرعي بأن فرط كالسيوم الدم كان أحد عوامل وفاته، إلى جانب ﻓﺷل اﻟﻘﻠب اﻻﺣﺗﻘﺎني، والفشل الكلوي المزمن.

 

وذكر تقرير جوناثان ستيفنز، مساعد الطبيب الشرعي، أنه “كان يتناول مكملات فيتامين “د” طوال الأشهر التسعة السابقة على الأقل”، مشيرا إلى أن العبوة التي كانت تحتوي عليه لم تتضمن أي تحذيرات من المخاطر أو الآثار الجانبية.

 

وحذر التقرير من أنه “يمكن أن يكون للمكملات مخاطر وآثار جانبية خطيرة للغاية عند تناولها بكميات زائدة”.

 

وبالنسبة للجرعة المناسبة من هذا الفيتامين، يوصى بيتر كوهين، أستاذ الطب المساعد في تحالف كامبريدج الصحي في ماساتشوستس البالغين الأصحاء بتناول 600 وحدة دولية (IU) يوميا.

 

ويمكن أن تختلف كمية فيتامين “د” المطلوبة في النظام الغذائي يوميا، حسب العمر، وفقا للدكتورة ماريان أميرشاهي، أستاذة طب الطوارئ بجامعة جورج تاون التي تحدثت لفوكس نيوز.

 

وتوصي الطبيبة بكميات صغيرة (400 وحدة دولية)، في العام الأول من حياة الطفل، وبالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنة واحدة، والمراهقين والبالغين، توصي بتناول 600 وحدة دولية، أما كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما، فيمكن أن يتناولوا 800 وحدة.

 

وينصح كوهين الأشخاص الأصحاء بعدم تناول أكثر من 4000 وحدة دولية، يوميا، حتى لا تحدث لهم مشكلات صحية.

 

وتقول “مايو كلينك” إن فيتامين “د” آمن بشكل عام، لكن تناول أكثر من 4000 وحدة دولية في اليوم قد يؤدي إلى الغثيان والقيء، وضعف الشهية، وفقدان الوزن، والإمساك، وعدم انتظام ضربات القلب، وحصوات الكُلَى وتلفها.