عالم أزهري يرد بعنف على دعوة أردنية لإلغاء الحج ورصد تكاليفه للقطاع
قال الكاتب والباحث الإسلامي ووكيل وزارة الأوقاف الأسبق في مصر، سعد الفقي، في حديث لـRT، إن هناك وسائل كثيرة لدعم الشعب الفلسطيني دون الجور على فرائض إسلامية لا يجوز المساس بها.
وأوضح الباحث الإسلامي سعد الفقي في رده على اقتراح الأمين العام الأردني السابق لحزب المؤتمر الوطني "زمزم" قبل اندماجه مع حزب "الوسط الإسلامي"، حول رصد أموال الحج والعمرة لهذا العام 2024، لإرسالها لغزة دعما للإغاثة وإعادة الإعمار، مؤكدا أن "هذه المقولة باطلة وتصطدم مع ثوابت الشرع الحنيف".
وأضاف أن "المسلمين يستطيعون مساعدة أهل غزة لو أرادوا، فهم يمتلكون مقومات المساعدة، ومليارات الدولارات التي تقبع في بنوك أمريكا وأوروبا يكفي جزء يسير منها لمساعده أهالي غزة".
وقال الفقي: "لسنا فقراء ولكننا لا نحسن التصرف"، موضحا أن "مقترح الأمين العام السابق لحزب المؤتمر الوطني (زمزم) رحيل الغرايبة، والذي يرى استصدار فتوى بحرمان المسلمين من الحج لاتجوز شرعا، فالله عز وجل قال وأتموا الحج والعمرة لله، لاسيما إذا كان الحج للمرة الأولى وهي المفروضة".
ونوه الفقي بأنه "من باب فقه الأولويات يمكن لمن اعتمر مرة أن يدفع بتكاليف العمرة الثانية لأهالي قطاع غزة، فالحفاظ على الأنفس أهم وأبقى من تكرار العمرة لمرات لاسيما أن العمرة من السنن بخلاف فريضة الحج".
وفي وقت سابق، قدّم الأمين العام السابق لحزب "زمزم"، ارحيل الغرايبة، مقترحا برصد أموال الحج والعمرة لهذا العام لإرسالها لدعم الأشقاء في غزة للإغاثة وإعادة الإعمار.
وتاليا نص مقترح الغرايبة:
"أود أن اضع اقتراحا لمشروع فتوى فقهية إسلامية عالمية بين أيدي العلماء والفقهاء المسلمين في جميع أقطار العالم العربي والإسلامي وفي كل دول العالم.. والتي تتمثل بما يلي :
أن يتم رصد أموال الحج والعمرة لهذا العام 2024 م/1445هج.. لإرسالها لدعم الأشقاء في غزة للإغاثة وإعادة الإعمار
وإني أعتقد أن ذلك يمثل واجب الوقت الذي يفرضه النظر في الواقع بطريقة شرعية صحيحة، وكذلك من باب الموازنة بين القيام بواجب إنقاذ الأنفس وبين القيام بالواجبات الأخرى على أهميتها.. وأرى والله أعلم أن واجب إنقاذ الأنفس هو الأرجح وله الأولوية في هذه المرحلة التاريخية المؤقتة على وجه الحصر والتحديد.
واعتقد أن واحب إنقاذ الأنفس في غزة من أطفال ونساء ورجال في عنق كل مسلم على وجه الأرض.. وهو جزء من الواجب الأكبر علينا جميعا ؛ بأن نعمل على إنقاذهم بكل السبل المتاحة والحد الادني التبرع بالمال.
ونرجو الله عز وجل أن يجزي كل من يقوم بذلك أضعاف أجر الحاج والمعتمر".