قال مدير المركز العربي للمناخ المهندس أحمد العربيد إنه قبل فترة وجيزة، لم تكن نماذج الطقس تشير إلى أي فعاليات جوية قد تؤثر على المنطقة قبل نهاية شهر شباط الحالي.

وأضاف العربيد أنه تم القيام في حينها بنشر تقرير تحليلي يفيد باحتمالية عودة النشاط البارد والفعاليات الجوية إلى المنطقة قبل نهاية الشهر مخالفين توقعات النماذج، وذلك استناداً الى معطيات جوية ومناخية تم القيام بمعالجتها في المركز العربي للمناخ أوصلت إلى نتائج منطقية وواقعية، مشيراً إلى أنه جاءت التوقعات في محلها وعادت النماذج لترسم النشاط الجوي المرتقب والذي يبين أنه من المتوقع أن تبدأ موجة علوية باردة نسبياً بعبور شرق البحر الابيض المتوسط بشكل تدريجي اعتباراً من يوم السبت المقبل، وذلك تزامناً مع تواجد رياح مدارية في طبقات الجو المختلفة فوق المنطقة، مما سيؤدي إلى نشوء حالة من عدم الاستقرار الجوي يرافقها نشاط لمنخفض البحر الاحمر ، لتؤثر على مصر وشمال السعودية وجنوب ووسط العراق والكويت امتدادا إلى الأردن وفلسطين ومصر واجزاء من سوريا ولبنان.

وبحسب العربيد فإن المؤشرات الاولية تبين أن الحالة ستكون عالية الفعالية جنوب بلاد الشام وشمال السعودية، بالإضافة إلى امتداد تأثيراتها الى باقي المناطق بشدة متفاوتة،  لذلك يتوقع أن تتعرض مناطق واسعة من البلاد لهطولات مطرية غزيرة يرافقها الرعد وتساقط زخات البرد احياناً،  مع احتمال تشكل السيول والفيضانات، بينما هنالك فرصة لتساقط حبات برد بأحجام كبيرة ايضاً.

وأكد أن محور التفاعل لهذه الحالة حتى اللحظة يشهد انحرافات من ناحية التوقعات لذلك يبقى تركيز أماكن الهطولات متغير لحين اقتراب الفترة.

تشير البيانات الجوية، وفق العربيد، إلى أن كتلة هوائية باردة من أصل قطبي ستتجه صوب شرق البحر الأبيض المتوسط اعتباراً من يوم الإثنين، لتلتقي مع كتلة هوائية باردة قادمة من سيبيريا بالقرب من المنطقة، وهذه الوضعية ستؤدي الى نشوء منخفض جوي بارد وماطر بغزارة حول جزيرة قبرص، ليؤثر على بلاد الشام ومصر وأجزاء من العراق وشمال السعودية.