أشاد الوزير السابق رضا الخوالدة، بالإنجازات التي حققتها المنظومة التعليمية في الأردن خلال السنوات الماضية، مبينا بأنها وصلت هذه المنظومة إلى درجة التميز في إحدى المراحل.

وبين الخوالدة في حديث لبرنامج استديو التخليل المذاع عبر إثير إذاعة حياة اف ام ، أن متغيرات جديدة قد طرأت على التعليم في العالم ، وأن هناك معطيات عالمية جديدة سواء على مستوى الذكاء الاصطناعي، وكذلك تكنولوجيا المعلومات وإنترنت الأشياء وحتى متطلبات سوق العمل .

لذلك نحن بحاجة إلى إعادة النظر في منظومة التعليم، وبدأنا ذلك عبر أوراق عمل وصفت بشكل دقيق الحالة التي تمر فيها منظومة التعليم وإلى ماذا تحتاج ضمن المرحلة المستقبيلة ، يكمل الخوالدة.

وأوضح أننا مضطرون لإدخال مواد جديدة على الخطط الدراسية الخاصة بطلبة الجامعات، إلى جانب تغيير المناهج والتركيز على الإبداع والابتكار وريادة الأعمال.

وفي ما يتعلق بتطوير المناهج الدراسية لطلبة المدارس، بين الخوالدة أن رئيس مركز تطوير المناهج تحدث عن ما يُنفذ ببذل جهود كبيرة، لكننا بحاجة لإدخال الأمور الحديثة في مجال التعليم على المناهج وذلك حسب المتغيرات العالمية المتسارعة .

ودعا الخوالدة إلى ضرورة إدخال أدوات البحث العلمي على المناهج الدراسية لطلبة المدارس، لأن الجيل الجديد يملك قدرة التعامل مع تكنولوجيا المعلومات؛ ويجب على المدارس أن تسخر كافة الإمكانيات لتنمية هذه الجوانب لدى الطلبة.

ولفت إلى أن جميع المدارس تعمل ضمن معايير الجودة التي تجيب على سؤال كيف نطور المعلم ليتعامل مع متطلبات المراحل المتغيرة، منوهًا أن التعلم المستمر لا يتوقف عند سن معينة.

إلى ذلك ، أكد الوزير السابق إبراهيم بدران، أن المنظومة التعليمية تحتاج لتطوير وتحديث بشكل عميق، وذلك لمواكبة المتغييرات العالمية السريعة.

وأعتبر بدران في حديث له لذات البرنامج الإذاعي، إنه لا يجوز أن يتخلف التعليم في الأردن عن الواقع ومتغيراته، مشيرًا إلى أن مصطلح المناهج الدراسية أوسع بكثير من الكتاب.

وتابع إن العلاقة بين المعلم والطالب وكذلك نشاطاته المنهجية واللامنهجية والتكليفات والبئية التفاعلية جميعها تشكل المناهج الدراسية؛ وهي بحاجة إلى تطوير حقيقي، خاصة أن المدارس والجامعات لا تزال تفضل التعليم التقليدي .

وشدد على ضرورة أن تكون الريادة منهاجًا يدرس لجميع التخصصات الجامعية وبصرف النظر عن مسمياتها، وذلك لخلق فهم في عقلية الطلاب يسمح له بالتحرك لإنشاء مشروعة الخاص، وغيرها من الوسائل الحديثة.