ما خيارات واشنطن للرد على هجوم الحدود السورية الأردنية؟

نقل موقع "بوليتيكو" عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس جو بايدن طلب من مستشاريه خيارات للرد من شأنها ردع أي هجمات أخرى ضد قوات أميركية بعد مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة 40 آخرين في هجوم بطائرة مسيرة على الحدود الاردنية السورية 

وقال المسؤولون إن خيارات الرد المطروحة لدى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تشمل ضرب أصول بحرية إيرانية في مياه الخليج وعناصر إيرانية في سوريا والعراق.

وأضافوا أن من المرجح أن يأتي الرد الأميركي على شكل موجات ضد مجموعة من الأهداف، مشيرين إلى أن الشروع في الرد قد يتم خلال يومين من تاريخ إعطاء بايدن الضوء الأخضر لعملية عسكرية من هذا القبيل.

من جانبها، نقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين أن ضرب إيران بشكل مباشر يعد أقل احتمالا، وأن الجيش الأميركي وضع خططا لضرب المستشارين والمدربين العسكريين الإيرانيين في العراق وسوريا في حالة مقتل قوات أميركية على يد المليشيات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط.

وكان الرئيس الأميركي قال أمس الاثنين إن فريقه للأمن القومي أطلعه خلال اجتماع بالبيت الأبيض على آخر التطورات الخاصة بالهجوم على قاعدة أميركية شمال شرقي الحدود الاردنية السورية 

وأضاف بايدن -في تغريدة نشرها على موقع إكس- أنه سيتم محاسبة المسؤولين عن الهجوم في الوقت والطريقة اللذين تختارهما الولايات المتحدة.

لا حرب مع إيران في غضون ذلك، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن بلاده لا تسعى لحرب مع إيران ولا تريد التصعيد، لكنه اعتبر أن الهجوم الأخير على القوات الأميركية في الأردن كان تصعيدا واضحا ضد واشنطن، وأنها سترد عليه.

كما أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -أمس- أن الولايات المتحدة سترد "بحزم على كل اعتداء على قواتنا في التوقيت والمكان الذي نختاره".

في الإطار، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن -أمس- أنه والرئيس جو بايدن لن يتسامحا مع أي هجوم يستهدف القوات الأميركية.

وقال أوستن خلال مباحثاته في واشنطن مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ إن بلاده ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن نفسها وقواتها.

وتتعرض القوات الأميركية في الشرق الأوسط لهجمات متصاعدة بالصواريخ والطائرات المسيّرة على خلفية دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها على غزة.

من جانبها، قالت سابرينا سينغ نائبة المتحدث باسم البنتاغون إن الإشارات الأولى لدى وزارة الدفاع تشير إلى أن كتائب حزب الله في العراق هي من نفذ الهجوم الذي أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين على الحدود الاردنية السورية 

وذكرت سينغ أن الرد سيكون في وقته المناسب، وأن البنتاغون ينتظر قرار الرئيس.

في الجانب الآخر، نفت طهران مسؤوليتها عن الهجوم، ووصفت الاتهامات الموجهة إليها بالباطلة.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت في وقت سابق -أمس- أن عدد العسكريين الأميركيين المصابين في هجوم الأردن ارتفع إلى أكثر من 40، ويعد الهجوم أول استهداف يخلف قتلى في صفوف القوات الأميركية منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

هجوم جديد في تلك الأثناء، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه تم إسقاط مسيرتين أخريين هاجمتا مواقع قريبة من القاعدة الأميركية في على الحدود الاردنية السورية 

في الوقت نفسه، قالت "المقاومة الإسلامية في العراق" إنها استهدفت بالصواريخ للمرة الثانية خلال 24 ساعة قاعدة الشدادي الأميركية شمال شرقي سوريا، وأكد مسؤول أميركي وقوع الهجوم.

من ناحية أخرى، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين أن التصدي لهجوم المسيّرة في الأردن فشل، لأنها اقتربت بالتزامن مع عودة مسيّرة أميركية إلى القاعدة.

وتعرضت القوات الأميركية في العراق وسوريا لـ165 هجوما -بما فيها الهجوم بشمال شرق الأردن- منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا لما أعلنه البنتاغون الاثنين.