المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا يشرع بإنشاء "منصّة الحسن للتعلم"

قال الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور مشهور الرفاعي إن المجلس شرع بإنشاء "منصّة الحسن للتعلم" التي أعلن عنها خلال زيارة سمو  الأمير الحسن بن طلال رئيس المجلس، إلى اتحاد الجامعات العربية الأسبوع الماضي  ترافقه سمو الأميرة سمية بنت الحسن وبحضور رؤساء الجامعات الأردنية.
 وتهدف المنصة إلى وضع التعلم الذاتي الإلكتروني ضمن أنماط التدريس المتبعة في الجامعات الأردنية، والتعزيز من  سويته، ومأسسة عناصره ومكوناته.

    وتحمل المنصة اسم الحسن تكريماً وتقديراً لجهود سموه في قطاع التعليم العالي، حيث ستوفر تعليماً ذاتياً مدى الحياة لمن يرغب، وستكون على مستوى عالمي وعربي متجاوزة المحلية، مع تركيزها على اللغة العربية؛ لإثراء المحتوى العربي على شبكة الإنترنت، إذ لا تتجاوز نسبته 1بالمئة بينما محتوى اللغة الإنجليزية يقارب 64 بالمئة وإعطاء العلوم الإنسانية اهتماماً أكبر، كما وستقدم موضوعات جديدة متخصصة ضمن مساقات معتمدة لا تطرح في الجامعات.

 وأكد الرفاعي أن فكرة المنصّة، المتوقع لها أن تبدأ بث خدماتها بعد ثلاثة أشهر، انبثقت  من رؤى وأفكار  سمو الأمير الحسن بن طلال، وهي تطوير لمبادرة "علّم نفسك" التي دعا سموه  إلى إنشائها بداية جائحة كورونا ربيع 2020، لتمهد وتؤطر التعليم عن بعد ضمن توجه استراتيجي عام يضع الأردن في مسار رقمنته.

 وعن فرادة المنصة، أضاف الرفاعي أنها ستتميز في شكل التقديم ومضمونه وطريقة عرضه، وستستفيد من تجارب منصات عالمية مثل كورسيرا Coursera وإديكس edX ويوديمي Udemy، وبما يتوافق مع المواصفات العالمية QM Rubrix، والاستفادة كذلك من تجارب منصات عربية في التعليم الإكتروني كمنصات، إدراك، مهارة، رواق، مهاراتي، ندرس، نفهم، ومن النظام الذي طورته جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا.

وأفاد الرفاعي أن المجلس سيستحدث جائزة لأفضل جامعة مشاركة في أعمال المنصة، وأخرى لأفضل مدرس كحوافز تشجيعية، مبيّناً أن المنصة ستتعاون مع جامعة الدول العربية واتحاد الجامعات العربية ومنظمة الإسكوا واليونسكو وغيرها من المنظمات المعنية بالتعليم، وتقيم شراكات مع المؤسسات التعليمية والجامعات المحلية والدولية، وتستعين بخبراء وأساتذة ذوي كفاءة عالية لتسجيل مساقات ذات جودة عالية تركز على المتطلبات الجامعية ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من الطلبة.