تراجع عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم من 5 دول في الشرق الأوسط بنسبة الربع في العام الماضي مقارنة بـ2022، وفق بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR).

وغادر 4383 لاجئا سوريا الأردن خلال العام الماضي للعودة إلى بلادهم، مقارنة بـ4013 لاجئا في 2022، وهو ما يشكل ارتفاعا نسبته 9.22%.

وأفادت بيانات المفوضية الأممية، بعودة 37552 لاجئا سوريا من الأردن ومصر ولبنان وتركيا والعراق إلى بلادهم في 2023.

أما في 2022، بلغ عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى سوريا من مختلف الدول المستضيفة للاجئين 50792، مقابل 35635 في 2021، و38235 في 2020، و94971 في 2019.

وقال جلالة الملك عبدالله الثاني، في أيلول/سبتمبر الماضي، إن مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم، وليس في البلدان المستضيفة. لكنه أضاف أن اللاجئين بعيدون كل البعد عن العودة حاليا، ورجح الملك أن يغادر المزيد من السوريين بلادهم مع استمرار الأزمة. وقال إن الأردن لن تكون لديه القدرة ولا الموارد اللازمة لاستضافة المزيد منهم ورعايتهم.

وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، في آب/أغسطس الماضي، أن توفير ظروف عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم أولوية رئيسية سيستمر الأردن في العمل مع جميع الأطراف على تحقيقها.

المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن شيري ريتسيما-أندرسون، قالت في تموز/يوليو الماضي لـ"المملكة" إن الوضع لا يسمح بالعودة الطوعية للاجئين إلى سوريا على المستوى القريب، والظروف الملائمة ليست موجودة.

وأفادت دراسة مسحية نفذتها الأمم المتحدة ونُشرت في حزيران الماضي، أن 1.1% من اللاجئين السوريين في أربع دول عربية يريدون العودة لبلادهم خلال عام، وأظهرت الدراسة أن 97% من اللاجئين السوريين في الأردن المشاركين في الدراسة لا ينوون العودة إلى بلادهم خلال الـ12 شهرا المقبلة، مقابل 2.4% لم يقرروا بعد.

ويستضيف الأردن أكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة السورية في 2011، بينهم 649091 لاجئا سوريا مسجلا لدى المفوضية، وذلك حتى نهاية العام الماضي.