ما أهمية لقاح الإنفلونزا؟

قال اختصاصي الأمراض الصدرية، الدكتور محمد حسن الطراونة، إن لقاح الإنفلونزا يحمي من العدوى بنسبة تصل إلى 90%، منوهًا أن الأطفال وكبار السن من أكثر الفئات عرضة لمضاعفات الإنفلونزا.

وبين الطراونة، أن الإنفلونزا لا تعني الزكام الشديد ومنظمة الصحة العالمية توصي بالتطعيم، يضيف إلى لك قوله “الإنفلونزا مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي العلوي وأحيانًا السفلي، وينتقل عن طريق استنشاق الرذاذ الحامل للفيروس.


وتابع “الالتهاب يتبع في العادة دورة موسمية؛ ففي المناطق الواقعة شمال خط الاستواء تزداد الإصابة بالعدوى من بداية أكتوبر حتى نهاية مارس، في حين تزداد العدوى بين شهري إبريل وسبتمبر في مناطق جنوب خط الاستواء”.

أعراض الإنفلونزا، وفق الطراونة، تتكون في العادة من حمى، سعال، ألم في الحلق، سيلان واحتقان في الأنف، صداع، ألم في العضلات وتعب عام في الجسم، وفق الطراونة الذي أشار إلى أن أكثر الناس يشعرون بتحسن بعد أسبوع أو اثنين، ولكن خطورة الالتهاب تكمن في أن بعض الأشخاص تسبب لهم الإنفلونزا مضاعفات خطيرة جدًا مثل ذات الرئة وفشل التنفس، وقد يحتاج البعض إلى التنويم في العناية المركزة.

وأضاف أن الغياب عن العمل الناتج عن الإصابة بالإنفلونزا له آثاره الاقتصادية الكبيرة. وتظهر الإحصاءات في الولايات المتحدة أن 130000 شخص يذهبون إلى المستشفى سنويًا بسبب الإنفلونزا ويتوفى نحو 20 ألف شخص بسبب مضاعفات العدوى بهذا الفيروس.

وذكر أن “مضاعفات المرض تزداد عند الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة في الصدر والقلب والجهاز العصبي أو الأمراض التي تنقص المناعة مثل الفشل الكلوي وغيره. لهذا السبب ظهرت أهمية وجود لقاح يقلل من نسبة الإصابة بالإنفلونزا.


ويعطى هذا اللقاح في الأساس للفئة المعرضة أكثر من غيرها للإصابة بالفيروس أو المرضى المعرضين أكثر من غيرهم لمضاعفات العدوى. ويظن البعض خطأ أن الإنفلونزا هي زكام شديد، وهذا ظن خاطئ؛ حيث إن الزكام يسببه فيروس يختلف اختلافًا كليًا عن فيروس الإنفلونزا. وقد أظهر استفتاء أجري في بريطانيا أن 34 في المئة من الأشخاص يظنون أن الإنفلونزا مثل باقي الالتهابات الفيروسية التي تصيب الحلق مثل فيروس الزكام، حسب الطراونة.


ولفت إلى أن أكثر الفئات المعرضة للإصابة بالعدوى هم الأطفال الصغار ويقل احتمال العدوى كلما تقدم عمر الطفل. وتزيد احتمالات مضاعفات العدوى عند كبار السن بسبب نقص مناعة الجسم وبسبب وجود أمراض مزمنة في الرئتين أو القلب أو الكلى وغيرها.