الصفدي: استمرار العدوان على الضفة يهدد بتفجر الوضع

بحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم، مع وزيرة خارجية مملكة هولندا هانكي برونز سلوت التبعات الكارثية لاستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والجهود المبذولة للتوصل لوقف إطلاق النار وضمان إيصال مساعدات إنسانية كافية ومستدامة وفورية للقطاع. 

وأكد الوزيران ضرورة ضمان إدخال مساعدات إنسانية كافية وفورياً إلى القطاع لمواجهة التحديات الإنسانية التي تزداد كارثية كل يوم. 

وشدد الصفدي على أن الوقف الفوري للعدوان على غزة أولوية يجب أن تتكثف كل الجهود الدولية لوقفه ووقف ما يسببه من قتل ودمار. 

وأكد الصفدي وسلوت رفض تهجير الفلسطينيين داخل الأرض الفلسطينية المحتلة أو إلى خارجها.   

وأكد الصفدي موقف المملكة الثابت في رفض أي مقاربة تتعامل مع غزة بمعزل عن الضفة الغربية والقدس المحتلة ومن منطلق أمني وخارج إطار خطة كاملة لإنهاء الصراع وتحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين ووفق المرجعيات المعتمدة.

وأكدت سلوت دعم بلادها حل الدولتين سبيلاً لحل الصراع وتحقيق السلام العادل والشامل. كما أكدت دعم بلادها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأنروا) وأشارت إلى قرارها زيادة الدعم المالي المقدم لها. 

وشدد الصفدي على ضرورة اعتماد مجلس الأمن لمشروع القرار الذي قدمته الإمارات العربية المتحدة باسم المجموعة العربية والذي يركز على إيصال المساعدات الإنسانية، والذي من المتوقع أن يصوت عليه اليوم. وحذر من أن الفشل في تبني القرار سيعكس معايير ازدواجية خطيرة في تطبيق القانون الدولي.  

وحذر الصفدي من تداعيات الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية واللاإنسانية في الضفة الغربية، وبما في ذلك في القدس المحتلة والتي تشمل محاصرة حق  المسلمين والمسيحيين في حرية العبادة، وإرهاب المستوطنين، وأكد أن استمرار إسرائيل في عدوانها في الضفة الغربية يهدد بتفجر الوضع بشكل خطير أيضاً. 

 وبحث الصفدي وسلوت سبل البناء على المحادثات المعمقة التي أجرتها اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة في أوسلو مع دول شمال أوروبا "النورديك"، ودول اتحاد "البنلوكس".

كما بحث الصفدي مع نظيرته الهولندية خطر تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود السورية إلى الأردن، وأكد أن الأردن سيقوم بكل ما يلزم لإنهاء هذا الخطر وحماية مصالحه وأمنه واستقراراه. 

كما أعربت سلوت عن تعازيها للمملكة باستشهاد جندي حرس الحدود قبل أسبوع، أثناء الاشتباك مع مهربين على الحدود الأردنية السورية، مؤكدةً وقوف هولندا إلى جانب الأردن في مواجهة الإرهاب وخطر تهريب المخدرات والسلاح.

وبحث الوزيران سبل تطوير علاقات الصداقة الراسخة  بين البلدين، وأكدا الحرص المشترك على تعزيزها في جميع المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية منها.

وأكدت سلوت أهمية الدور الأردني الرئيس في المنطقة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في جهود حل الأزمات الإقليمية وتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.