حقوق الإنسان يستنهض المجتمع الدوليّ للتصدي للعدوان على غزة

دعا المركز الوطني لحقوق الإنسان إلى ضرورة استنهاض القيم الإنسانية الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بعد مرور 75 عاما عليه، والذي يصادف اليوم في ظل ما يشهده قطاع غزة وفلسطين من عدوان إسرائيلي.

وأوضح المركز في بيان اليوم الأحد، أن هذا الإعلان يكتسب أهميةً خاصةً على الصعيد الحقوقيّ، باعتماد الوثيقة الحقوقية الأساسية والتي شكّلت خلاصة التجربة البشرية الحقوقية، باعتبارها أول توافق دوليّ على الحدّ الأدنى من المعايير المشتركة لحماية وتعزيز حقوق الإنسان وحرياته.

وبين أن هذه المناسبة الحقوقيّة تأتي هذا العام في ظل عدوان تمارسه إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وعموم أراضيه، والذي ترتكب خلاله جرائم حرب وإبادة جماعية، وتُنتهك خلاله الاتفاقيات الدولية كافة في مجال القانون الدولي الإنسانيّ والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأكد المركز أن ذلك يعد تجاوزا وانتهاكا لهذين القانونين وللضمانات القانونية الواردة فيهما، والتي تكفل حماية خاصة للأطفال والنساء وكبار السن والأشخاص من ذوي الإعاقة والصحفيين والطواقم الطبية ومقدمي المساعدات وبصورة عامة المدنيين.

كما استهدف العدوان الأعيان المدنية والثقافية والمؤسسات الصحفية والإعلامية والمدارس والمستشفيات، مبينا أن هذه الاعتداءات التي تشكل في مجملها جرائم ضد الإنسانية، تتطلب اتخاذ جميع الدول وفقا لالتزاماتها الدولية الإجراءات اللازمة لوقف هذا العدوان.

وأكد المركز ضرورة الوقف الفوري لهذه الأعمال العدائية، ونهوض المجتمع الدوليّ وجميع أجهزة الأمم المتحدة بمسؤولياتهم في التصدي لهذا العدوان، وأن لا ينسى العالم أن تبنّي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان جاء ابتداءً لتجنيب العالم ويلات الحروب التي قاست منها البشرية، وهو الأمر الذي أكده ميثاق الأمم المتحدة.

وفي هذا الإطار، دعا المركز بشكل خاص المجتمع الدولي ومؤسساته اتخاذ الإجراءات اللازمة بما يضمن تطبيق القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وخصوصا تطبيق القرار الصادر عن الأمم المتحدة بتاريخ 26 تشرين الأول 2023 الذي جاء بمبادرة أردنية وحظي بتصويت 120 دولة، والذي يدعو إلى وقف الأعمال العدائية والتهجير القسري وتسهيل مرور المساعدات وعدم الاعتداء على المستشفيات والمدارس والأعيان المدنية.

كما تضمن مساندة إجراء الأمين العام للأمم المتحدة بموجب المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، بعيداً عن ازدواجية المعايير، والتي تحمل رسائل للشعب الفلسطينيّ عموماً وقطاع غزة بشكل خاص أن حياتهم ليست بذات الأهمية ولا تستحق الرعاية والاهتمام اللازمين.