حماس: موقف واشنطن "لا أخلاقي ولا إنساني"
نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقوة باستخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية في قطاع غزة، في حين شكرتها حليفتها إسرائيل على دعمها المستمر خلال العدوان المتواصل على القطاع المحاصر.
وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس، في بيان على منصة تليغرام، "ندين بشدة استخدام واشنطن الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة".
وأضاف أن "عرقلة أميركا صدور قرار بوقف النار، مشاركة مباشرة للاحتلال في قتل أبناء شعبنا وارتكاب المزيد من المجازر والتطهير العرقي"، واصفا موقف واشنطن بأنه "لا أخلاقي ولا إنساني".
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد عقد أمس الجمعة، جلسة طارئة للتصويت على مشروع القرار الذي قدمته الإمارات العربية المتحدة وشاركت فيه أكثر من 80 دولة بينها تركيا، لكن المجلس لم يتمكن من اعتماد مشروع القرار بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض.
وأيد 13 عضوا من أعضاء المجلس الـ15 المشروع، مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت.
وطالب مشروع القرار بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وكرر مطالبته جميع الأطراف بأن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين، كما طالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع "الرهائن"، وبضمان وصول المساعدات الإنسانية.
إسرائيل تشكر أميركا
في المقابل شكرت إسرائيل الولايات المتحدة على استخدام حق النقض في مجلس الأمن الدولي لإحباط مشروع القانون، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، في تغريدة على منصة "إكس"، فجر اليوم السبت، "شكرا لحليفتنا الولايات المتحدة على دعمها المستمر في المعركة من أجل إعادة المختطفين والقضاء على منظمة حماس".
كما واصل كوهين مهاجمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وقال إن "طلب غوتيريش، والانحياز إلى حماس، والمطالبة بوقف إطلاق النار، عار على موقفه، وعار على الأمم المتحدة".
ووجهت إسرائيل، في الأسابيع الأخيرة، عدة انتقادات للأمين العام للأمم المتحدة، بسبب مطالباته بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
أما السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، فكتب على منصة إكس، فجر اليوم، "أشكر الولايات المتحدة والرئيس (جو) بايدن، على وقوفهما بقوة إلى جانبنا اليوم، وإظهار قيادتهما وقيمهما"، وأضاف "لن يكون وقف إطلاق النار ممكنا إلا بعودة جميع الرهائن وتدمير حماس"، حسب قوله.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلّف 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.