الصين والأردن يوقعان على مذكرة تفاهم حول البناء المشترك لـ”الحزام والطريق”

وقعت في عمان مذكرة تفاهم حول البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق بين الحكومتين الأردنية والصينية بهدف تكامل وترابط السياسات والمنشآت والتجارة والتمويل والصداقة الشعبية بين  البلدين.

ووقع الاتفاقية عن الحكومة الاردنية وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية زينة طوقان وعن الحكومة الصينية السفير الصيني لدى الأردن تشن تشوان.

ويعزز التوقيع على مذكرة التفاهم، التوافق بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية التحديث الاقتصادي الأردنية، وكذلك التكامل والتطابق والترابط للسياسات والمنشآت والتجارة والتمويل والصداقة الشعبية للبلدين، بما يقدم توجيها عمليا لتعاون البلدين في كافة المجالات ويعود بالفوائد على الشعبين من خلال فرصة الاستفادة من التجربة الصينية خاصة وان العلاقات بين الاردن والصين شهدت تطوراً لافتاً خلال السنوات القليلة الماضية بفضل الجهود الحثيثة لجلالة الملك عبدالله الثاني.

وتتميز العلاقات الاردنية الصينية بالقوية  بين الشعب الأردني والشعب الصيني الصديق وشهدت العلاقات تطورا كبيرا بفضل التوجيهات في كلا البلدين وتوجتها أكثر من زيارات ملكية قام بها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين إلى الصين، وتوجت هذه العلاقات أيضا بإقامة العلاقات الإستراتيجية، التي تم توقيع اتفاقيتها في عام 2015 بالاضافة الى توقيع العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات الاستراتيجية لا سيما الاستثمارية ووتوجت باخر مذكرة تفاهم وقعت الاربعاء الماضي بين الحكومتين الاردنية والصينية حول البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق.

وقال السفير تشوان، إن هذا العام يصادف الذكرى العاشرة لطرح مبادرة الحزام والطريق، وإن الصين والأردن شريكان طبيعيان في بناء الحزام والطريق وزميلان حميمان في دفع مسارات التحديث مؤكدا ان التوقيع على مذكرة التفاهم سيعزز التوافق بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية التحديث الاقتصادي الأردنية، ويعزز التكامل والتطابق والترابط للسياسات والمنشآت والتجارة والتمويل والصداقة الشعبية للبلدين، بما يقدم توجيه عملي لتعاون البلدين في كافة المجالات ويعود بالفوائد على الشعبين، مشيراً ان الأردن يشكل نقطة انطلاق للأسواق المجاورة، ويوفر العديد من الفرص الجاذبة في القطاع الصناعي والخدمات اللوجستية في المناطق التنموية والمدن الصناعية، مشيداً بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الأردنية الصينية، والتي تتميز باحترام متبادل ورؤية مشتركة انعكست على تطور مجالات التعاون بين البلدين في الجوانب الاقتصادية والتعليمية وغيرها.

وتقوم مبادرة "الحزام والطريق" -النهج التنموي الذي تتبناه الصين- على إحياء طريق الحرير القديم؛ من أجل تعزيز الترابط والاعتماد المتبادل في ظل التغيرات الهائلة التي يشهدها العالم على مستوى الاقتصاد والتوازنات الجيوسياسية.

وقد زادت الصين من مشاركتها في منطقة الشرق الأوسط خلال الأعوام القليلة الماضية، وأقامت علاقات ودية مع مجموعة متنوعة من الدول، حيث يعتبر الشرق الأوسط من أكثر المناطق أهمية بالنسبة للصين، لأنه يقع على مفترق طرق 3 قارات مهمة، أوروبا وأفريقيا وآسيا.

يذكر انه في العام الماضي 2022م، غدت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للأردن من حيث تصدير السلع للأُردنيين، وتجاوز حجم التجارة الثنائية 4.4 مليار دولار أميركي في عام 2021، أي بزيادة أكثر من 200 مرة مقارنة بما كان عليه في بداية إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وحافظ الاستثمار الثنائي على التطور والنمو، إذ إزداد حجم الاستثمار الأُردني المباشر في الصين عام 2021 سبع مرات مقارنة بالعام 2020م، وقد أفضى ذلك للفت الانتباه لأصحاب الأموال في الدولتين لضرورة توظيف استثماراتهم الصينية – الأُردنية بشكل أشمل مِن ذي قبل.