مبادرة تركية لغزة بعد الحرب كخيار للتسوية
كشف تقرير بصحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية عن مبادرة تركية "لا تزال قيد الإعداد" تتحدث عن وضع قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية الجارية عليه، في حين تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خارطة طريق لإنهاء الصراع في غزة.
وبحسب الصحيفة الروسية فإن التقارير الصادرة باللغة التركية ترى أن زيارة أردوغان للإمارات للمشاركة في قمة الأمم المتحدة للمناخ كان بهدف مناقشة مبادرة تركية بشأن وضع غزة بعد الصراع.
ونقلت عن صحيفة "حرييت التركية" أن الجانب التركي يقف في صف الفصائل الفلسطينية التي تحكم قطاع غزة، إذ يصر أردوغان على أن صيغة النظام السياسي دون مشاركة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لن يكون لها أي فرصة للنجاح.
وحيال هذا الشأن، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان "نقترح أن تصبح بعض دول المنطقة ضامنة لفلسطين، بما فيها تركيا. وستصبح الدول الأخرى ضامنة لإسرائيل".
وأضاف فيدان أنه "سيتعيّن على هذه الدول تحمّل مسؤولية تنفيذ شروط التسوية"، مشيرا إلى أنّ المبادرة لا تزال قيد الإعداد، وسيتم عرض بنودها الرئيسية على جمهور أوسع.
وأوضح فيدان أن تركيا تطرح هذه الفكرة كخيار رئيسي للتسوية. "وإذا كانت إسرائيل تريد الأمن لنفسها في المنطقة، ينبغي أن يكون للفلسطينيين دولتهم الخاصة. بهذه الطريقة فقط يمكن ضمان السلام الدائم".
كما نقلت قناة "إن تي في" الإخبارية عن الرئيس التركي قوله إن مجموعة اتصال من الدول الإسلامية مستعدة لوضع خارطة الطريق لإنهاء الصراع في غزة بعد محادثات مع القوى الغربية.
وأضاف أردوغان -بحسب القناة- أن فرصة السلام في الصراع ضاعت حاليا بعد الهدنة الإنسانية في غزة، بسبب النهج الإسرائيلي المتشدد.
كما نقلت عنه قوله للصحفيين في طريق عودته من الإمارات، أنه لم يفقد الأمل في السلام الدائم هناك، مضيفا أنه لا يمكن استبعاد حركة حماس من أي حل محتمل للصراع.
"جزار غزة"
وفي الإطار ذاته اعتبر أردوغان، في تصريحات أدلى بها للصحفيين، أن مجازر حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في غزة، "دخلت التاريخ بوصفها وصمة عار، وهذه الوصمة لطخت أيضا جباه الدول الداعمة له دون قيود وشروط".
ولفت الرئيس التركي إلى "تحول حكام إسرائيل الذين طالما روجوا لأنفسهم بأنهم ضحايا إبادة جماعية، إلى قتلة، مثل قتلة أجدادهم"، وقال إن "ما نراه عمل إرهابي ضخم، إنه إرهاب دولة، ولا يمكننا أن نبقى صامتين إزاء إرهاب الدولة هذا".
وأضاف أنه ينتظر من المحكمة الجنائية الدولية أن "ينال مرتكبو جرائم الإبادة الجماعية وجزارو غزة -وفي مقدمتهم نتنياهو- العقاب اللازم".
وفي ما يخص الموقف تجاه حركة حماس أكد أردوغان أنه ما زال عند رأيه، وقال "لا يمكنني إطلاقا أن أعتبر حماس تنظيما إرهابيا مهما قال الآخرون".