إطلاق حملة تطالب بوقف الانتهاكات الرقمية على الصحفيات

تطلق شبكة مناهضة العنف الرقمي على الصحفيات  في الاردن اليوم حملة تمتد لاسبوعين تلقي الضوء الانتهاكات الرقمية التي قد تتعرض لها الصحفيات خلال عملهن، لتطالب الشبكة بتوفير بيئة رقمية امنة للوسط الاعلامي يمكّنهم من متابعة عملهم.

وقال بيان صدر عن الحملة اليوم السبت ان الحملة تأتي بمناسبة حملة ال16 يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وهي  حملة عالمية تطلقها سنويا الأمم المتحدة بهدف رفع الوعي المجتمعي العام بأشكال العنف ضد المرأة وأهمية القضاء عليه. وتنفذ الأنشطة كل عام في الفترة من 25 نوفمبر وتستمر حتى 10 ديسمبر.

وقال البيان : "يعاني الصحفيون والصحفيات في العالم بشكل عام، وفي الأردن، من التعرض للعنف الرقمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت حيث يشمل العنف الرقمي تحرشًا إلكترونيًا، وتهديدات بالعنف الجسدي، وانتهاكات للخصوصية، وانتشار الشائعات والأخبار المضللة، والتشهير والإساءة الشخصية، والتنمر الإلكتروني، وغيرها من السلوكيات الضارة.

وتعد الصحفيات في الأردن هدفًا للعنف الرقمي بسبب دورهن الحيوي في نقل الأخبار والتواصل مع الجمهور. يمكن أن يكون للصحفيات النساء تعرضًا خاصًا للعنف الرقمي بسبب العوامل الجندرية الموجودة في المجتمع، وقد يتعرضن لتهديدات بالعنف الجسدي والجنسي والتحرش الجنسي عبر الإنترنت. تلك الهجمات الرقمية تستهدف تقويض سمعة الصحفيات وترويج الخوف والترهيب بهدف إسكاتهن ومنعهن من ممارسة دورهن الصحفي.

وقال البيان ان الصحفيات في الأردن يواجهن  تحديات إضافية في ظل بيئة إعلامية متقلبة وقيود قانونية. قد تتعرض للتضييق على حرية التعبير والتشهير القانوني بسبب المقالات أو التغريدات التي تنشرها. قد يستغل بعض الأفراد أو الجماعات القوة الرقمية لتعريض الصحفيات للاضطهاد والتهديد والابتزاز بهدف تأثير تغطيتهن الإعلامية أو إسكاتهن.

لمكافحة العنف الرقمي ضد الصحفيات، تتطلب الحاجة إلى تعزيز الوعي والتثقيف حول هذه المسألة. يجب توفير التدريب والدعم للصحفيات لمساعدتهن على التعامل مع التهديدات الرقمية وحماية خصوصيتهن وسلامتهن الشخصية. يلعب القانون دورًا هامًا في حماية الصحفيات، ويجب أن يكون هناك تشريعات صارمة لمكافحة العنف الرقمي ومعاقبة المرتكبين بحسب البيان.

ودعا البيان الى اهمية تعاون الجهات المعنية في الأردن، بما في ذلك الحكومة والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام وشركات التكنولوجيا لحماية الصحفيات ومواجهة العنف الرقمي. يجب تعزيز الشراكات بين هذه الجهات لتبادل المعلومات والخبرات وتطوير استراتيجيات فعالة للتصدي للعنف الرقمي.

وقال " يجب أن تكون الحماية والسلامة الرقمية جزءًا أساسيًا من التدريب الصحفي والأنشطة المهنية. يجب تعزيز الوعي بأفضل الممارسات للحماية الرقمية والخصوصية على الإنترنت. ينبغي على الصحفيات أن تتخذ إجراءات وقائية مثل استخدام كلمات مرور قوية وتحديث برامج الحماية وتشفير الاتصالات وتفادي تبادل المعلومات الشخصية الحساسة عبر القنوات غير الآمنة".

لا ينبغي أن يتراجع الصحفيون والصحفيات عن ممارسة دورهم الصحفي بسبب العنف الرقمي. يجب أن يستمروا في نشر الأخبار والمعلومات بشكل دقيق وموثوق، وأن يسعوا للتواصل مع الجمهور بشكل فعال. ينبغي أن يحظوا بدعم المؤسسات الإعلامية والمجتمع في مواجهة العنف الرقمي، وأن يعملوا معًا لإقامة بيئة رقمية آمنة ومتعددة الأصوات بحسب البيان

وقال يجب أن ندرك أن العنف الرقمي ضد الصحفيات ليس مجرد قضية فردية، بل هو قضية اجتماعية وثقافية تحتاج إلى مواجهتها بشكل جماعي. يجب أن تلتزم المجتمعات والحكومات والمؤسسات والأفراد بحماية حرية الصحافة وضمان سلامة الصحفيات في العالم الرقمي.

شبكة مناهضة العنف الرقمي ضد الصحفيات في  الاردن في 30 اكتوبر 2022 وتضم في عضويتها 178  صحفية واعلامية يعملن في وسائل اعلام محلية ودولية. وتقوم رؤيتها على السعي الى إيجاد بيئة رقمية خالية من العنف ضد الصحفيات والإعلاميات في الاردن، وكانت قد اصدرت دراسة بينت ان حوالي 54.7% من الصحفيات تعرضن للتنمر الرقمي والاعتداءات الإلكترونية الأخرى.