محلل عسكري إسرائيلي يكشف أسباب الهزيمة المنتظرة أمام المقاومة
نقل صحيفة معاريف العبرية على لسان المحلل العسكري تال لف رام قوله إن "ما حدث يوم أمس مع الكتيبة 13 التابعة للواء جولاني يجسد حقيقة ما يحدث في ميدان المعركة، ويبدو بأن حماس اكتشفت نقطة الضعف لانتشار الجيش في مناطق التحشد وقد تجلى ذلك حينما قامت باستهداف جنود الكتيبة وهم في انتظار استلام التعليمات القتالية بحوامات انتحارية وقذائف وصواريخ مضادة للدروع".
وأضاف المحلل العسكري أن "العشرات من مسلحي حماس خرجوا من فوهات الأنفاق وبدأوا بالاشتباك وجها لوجه مع قوات الجيش في منطقة كانت تحت سيطرتنا وهو ما يدل على أن حماس تعمل بشكل منظم بناء على خطة أعدتها مسبقا على مدار سنوات وأن شبكة الأنفاق لا تزال قائمة وفاعلة رغم تقديرات الأجهزة الأمنية التي تحدثت بأن حماس ستقاتل فوق الأرض وليس من داخل الأنفاق بعد استهداف شبكة الأنفاق خلال عملية حارس الأسوار".
وقال إنه "بات من الواضح بأن قوات الجيش تعمل أمام مسلحين يقاتلون ببسالة وبشكل منظم ولا يبدون أي إشارة للاستسلام رغم ما تعرضت له غزة من قصف جوي على مدار شهر تقريبا، ما يعني أن الجيش سيكون أمام مرحلة صعبة يتخللها قوع الكثير من الإصابات في حال استمرار العمليات البرية".
وأوضح المحلل العسكري، أن "الخطة التي يتبناها الجيش حاليا باتت أقل تواضعا عن التوقعات والتصريحات وذلك بناء على الإدراك بأن المرحلة القادمة ستكون صعبة وقاسية وهو ما يتطلب توفر حصانة اجتماعية وجبهة داخلية متماسكة والاقتناع بان الحرب لن تنتهي بانتصار كامل 100% ولا يمكن إلحاق الهزيمة بحماس دون القيام بعملية برية أو الاكتفاء بالحديث عن إنجازات شكلية".