تحدث المختص العسكري، اللواء الركن المتقاعد هلال الخوالدة، الاثنين، عن أهمية نظام صواريخ باتريوت الدفاعي الفاعل والمتطور، وسط تهديدات متعددة تواجه الأردن وخطر توسع الحرب على غزة لتصبح إقليمية.

وأشار الخوالدة إلى انتشار الميليشيات الإيرانية واستمرار الأزمة في سوريا من الجهة الشمالية الشرقية إضافة إلى "تفاقم الأزمة على قطاع غزة واحتمال أن تتمدد تنتشر هذه الحرب وتصبح حربا إقليمية".

وقال إن الأجهزة الأمنية والعسكرية والأجهزة الاستخبارات القوية في الأردن تستطيع أن تقيم وتبين التهديدات وكيفية التخطيط للدفاع عن المملكة وبأي وسيلة متاحة وحسب حجم هذه التهديدات ونوعها.

ولفت الخوالدة النظر إلى الموقع الجغرافي الأردني المهم الذي يأتي بين أزمات قائلا: "نحن نعاني من عشرات السنين من وجودنا في هذه الأزمات، لكن بقيت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والأردن ثابتة".

وأشار إلى تهديدات متعددة على الحدود الشمالية من مخدرات وطائرات "الدرون" التي تستخدم في تهريب المخدرات وكطائرات مسلحة تحمل قنابل ومتفجرات، وهو ما يشكل خطرا على الدولة ويهدد أمنها مباشرة.

وتطرق الخوالدة إلى تهديد الصواريخ الباليستية بعيدة المدى من كل الجهات وليست بالضرورة أن تكون من الدول المجاورة ما يتطلب منظومات دفاعية متطورة.

وقال إن نظام باتريوت "قوي جدا وفاعل ومتطور ويعتبر من أحدث الأنظمة"، مشيرا إلى "فعالية كبيرة في صد الصواريخ الباليستية"، وسط موقع جغرافي للأردن في خضم تصعيد حدودي.

وبحسب الخوالدة فإن الأردن يمتلك أنظمة دفاع جوي لكن يحتاج إلى نظام باتريوت ضد الصواريخ الباليستية، لافتا النظر إلى أنه سيوضع في أماكن تستطيع أن تدافع على أمن الأردن خاصة قرب من الأهداف الاستراتيجية والحيوية مع إمكانية تحريكها باتجاه أي تهديد موجود في المنطقة.