صحة غزة تكشف الوجه الحقيقي لأميركا وتضعها في موقف محرج أمام العالم
قال لمتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد رفع فاتورة محرقة غزة بعشرات المجازر التي يرتكبها يومياً بحق أبناء شعبنا.
وأضاف القدرة في مؤتمر صحفي أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 41 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 298 شهيدا غالبيتهم من النازحين إلى جنوب قطاع غزة التي يزعم الاحتلال الإسرائيلي أنها آمنة.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد ارتكاب 772 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 5500 شهيداً منذ 7 أكتوبر ومازال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض.
وأفاد أن وزارة الصحة تلقت 1700 بلاغا عن مفقودين منهم 940 طفلاً مازالوا تحت الأنقاض.
وأوضح أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بلغت 7.326 شهيدا منهم 3038 طفلا و1726 سيدات و 414 مسناً إضافة إلى إصابة 18.967 مواطناً بجراح مختلفة منذ 7 أكتوبر الجاري.
وأردف أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 104 كودر صحي وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.
وتابع أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف 57 مؤسسة صحية وإخراج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود.
وأكد القدرة أن استمرار سياسة التقطير في ادخال المساعدات الطبية لا تسعف المنظومة الصحية وتدفع بمزيد من الضحايا.
وبين أن عدم دخول الوقود بشكل فوري لكافة المستشفيات يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى الذين يحتاجون الخدمات المنقذة للحياة.
وتابع أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم عدم ادخال الامدادات الطبية والوقود للمستشفيات كسلاح إضافي لتوسيع محرقة غزة.
وأكد أن اعلان وزارة الصحة للتقرير التفصيلي لضحايا العدوان الإسرائيلي كشف الوجه الحقيقي للإدارة الامريكية المنحازة بشكل مطلق للمواقف الإسرائيلية وضعها في موقف محرج امام شعبها وامام العالم دفعها للهروب باتجاه انه لا يوجد طرف محايد.
وأضاف أن وزارة الصحة تشير للإدارة الامريكية ولمن لف لفيفها انه ما يمنع أي طرف محايد من الوصول الى غزة للاطلاع على فظاعة المجازر التي يرويها الضحايا من الأطفال والنساء والعوائل التي ابيدت بالكامل خلال المحرقة التي مازال يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت وزارة الصحة الإدارة الامريكية والمجتمع الدولي لسؤال الاحتلال الإسرائيلي لماذا اجبر المؤسسات الدولية على مغادرة مواقعها في شمال غزة والتوجه للجنوب، إلا لطمس الحقائق والتحكم في عملها الذي من المفترض انه انساني بحت ومصمم لهذا الظروف من الحروب والنزاعات.
وأفاد أن انطلاقة من مبدأ الشفافية لدى وزارة الصحة فإنها تؤكد للجميع ان أبوابها مشرعة لكل المؤسسات ذات العلاقة للاطلاع على اعمالها وإحصائياتها.
ودعا القدرة المجتمع الدولي الذي يرى هذا الخداع يوميا من الاحتلال الإسرائيلي واعوانه بان ينظر بعين ثاقبة الى معاناة الشعب الفلسطيني والى انهيار المنظومة الصحية التي يجب ان تصان حتى في ظل النزاعات وتتوفر لها كل المقومات التي تمكنها من القيام بوظائفها بشكل تام .
وطالب كافة الجهات بإجراءات عاجلة وفاعلة لإنقاذ المنظومة الصحية المنهارة واستعادة وظائفها في علاج آلاف المرضى والمصابين.
وأضاف القدرة أنه : " نطالب الأشقاء في جمهورية مصر العربية بفتح معبر رفح البري كالمعتاد وإدخال المساعدات الطبية والوقود والوفود الطبية وخروج الجرحى والمرضى".