بايدن سيطلب من الكونغرس تخصيص ميزانية طائلة لإسرائيل الجمعة
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن سكان قطاع غزة يحتاجون بشكل عاجل إلى الغذاء والماء والدواء.
وأضاف بايدن، خلال خطاب ألقاه من المكتب البيضاوي فجر الجمعة، أنه تمكن خلال مباحثاته مع قادة إسرائيل من التوصل إلى اتفاق بشأن إرسال أول شحنة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وبين بايدن في خطابه المتلفز، أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بحق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم، قائلا: إن "العالم لا يمكن أن يتخلى عن السلام وحل الدولتين".
"أشعر بحزن شديد بسبب الخسارة المأساوية في أرواح الفلسطينيين، بما في ذلك الانفجار الذي وقع في المستشفى في غزة"، بحسب الرئيس الأميركي.
وتابع بايدن: "نحن نحزن على كل روح بريئة فقدت، ولا يمكننا أن نتجاهل إنسانية الفلسطينيين الأبرياء الذين يريدون فقط العيش في سلام والحصول على فرصة".
وأشار إلى أن أولويته القصوى هي مصير الأسرى الأميركيين في قطاع غزة، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستطرق كل السبل والوسائل لإعادتهم إلى وطنهم.
وأضاف أنّه سيطلب من الكونغرس الجمعة، تمويلاً "عاجلاً" لمساعدة إسرائيل وأوكرانيا "شريكتينا الأساسيتين".
وشدّد الرئيس الأميركي على أنّ دعم هذين البلدين هو "استثمار ذكي سيؤتي ثماره عبر تعزيز الأمن الأميركي لأجيال مقبلة. سيساعدنا في إبقاء القوات الأميركية بمنأى من الأذى. سيساعدنا في بناء عالم أكثر أماناً وسلاماً وازدهاراً، لأطفالنا وأحفادنا".
وأضاف "إذا ابتعدنا عن أوكرانيا، وإذا أدرنا ظهرنا لإسرائيل"، فإنّ هذا الأمر ينطوي على "مخاطرة" كبيرة بالنسبة للولايات المتّحدة.
وتابع "ببساطة، الأمر لا يستحقّ كلّ هذه المخاطرة".
وناشد بايدن الكونغرس، المنقسم بين مجلس شيوخ يهيمن عليه حلفاؤه الديقراطيون ومجلس نواب مشلول حالياً تسيطر عليه أغلبية جمهورية غارقة في خلافاتها الداخلية، التعالي على الانقسامات الحزبية "التافهة" لكي تؤدّي أميركا دورها في العالم كحامٍ للحرية.
وقال "لا يمكننا أن نسمح لسياسات حزبية غاضبة وتافهة بأن تقف في طريق مسؤوليتنا كأمّة عظيمة. لا يمكننا أن نسمح، ولن نسمح، لحماس وبوتين بأن ينتصروا. أنا أرفض السماح بحدوث ذلك".
وشدّد بايدن على أنّ "أميركا منارة للعالم. هي لا تزال كذلك. لا تزال كذلك".
وعاد الرئيس البالغ من العمر 80 عاماً لتوّه من زيارة إلى إسرائيل، أكّد فيها لرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو وقوف الولايات المتّحدة إلى جانب إسرائيل بعد الهجوم الذي شنته حماس.
وحاول بايدن من خلال ربطه بين الدفاع عن إسرائيل والدفاع عن أوكرانيا إيجاد الإجماع الذي ما زال يفتقر إليه في الكونغرس لإقرار طلبه العاجل بتقديم دعم عسكري لكلا هذين البلدين في الوقت الذي يعارض فيه كثيرون من الجمهوريين تقديم مساعدات عسكرية إضافية لكييف.
وبايدن الذي يخوض حملة للفوز بولاية ثانية سيطلب من الكونغرس الجمعة، بحسب مصدر مطلع على الملف، تخصيص ميزانية طائلة قدرها مئة مليار دولار لدعم أوكرانيا وإسرائيل وتايوان ومعالجة أزمة الهجرة على الحدود مع المكسيك.
وإذا كان خصوم بايدن الجمهوريون متردّدين في تقديم مساعدة عسكرية إضافية لأوكرانيا، فإنّهم في طليعة المطالبين بمدّ إسرائيل بكلّ ما تحتاج إليه من دعم وبموقف متشدّد حيال الهجرة وبسياسة حازمة تجاه الصين.