ماذا ناقشت مصر وتركيا حول غزة؟
استقبل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، السبت، بحضور وزير الخارجية المصري، سامح شكري رئيس المخابرات العامة بمصر، اللواء عباس كامل، وفقا لما ذكره المتحدث باسم الرئاسة المصرية.
وذكر المتحدث في بيان أنه تم "تبادل وجهات النظر بشأن التصعيد العسكري المتسارع في قطاع غزة، حيث تم التوافق حول الخطورة البالغة للوضع الراهن وتهديده لاستقرار وأمن المنطقة، مما يتطلب تكثيف الجهود الدولية للعمل على الوقف الفوري للعنف واستعادة التهدئة، واتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحماية المدنيين ومنع تعريضهم لمخاطر القتل والتشريد والدمار".
وأضاف: "أعرب الجانبان عن القلق البالغ نتيجة تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع تأكيد ضرورة توفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع، وعدم تعريضهم لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير، وثمن وزير الخارجية التركي في هذا الصدد دور مصر في تنسيق وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية من جميع الدول والمنظمات الدولية المعنية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في حين شدد السيد الرئيس على الأهمية القصوى للجهود الدولية المنسقة، لإنهاء وطأة المعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة".
وتابع: "الجانبان أكدا أهمية الدفع كذلك نحو الحل الجذري والدائم للأوضاع الراهنة المتأزمة، من خلال العمل على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، وهو ما يستوجب من كافة الأطراف دعم التوصل للسلام العادل والشامل القائم على أساس حل الدولتين وفق مرجعيات الشرعية الدولية، بما يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويحقق الأمن لجميع شعوب المنطقة".
وكان أم الإخلاء الإسرائيلي قد دفع عشرات الآلاف من الأشخاص إلى مغادرة منازلهم في غزة، وفقًا لمكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في حين قالت الأمم المتحدة إن أمر إجلاء 1.1 مليون شخص في غزة "أمر شائن" ويتحدى "قواعد الحرب والإنسانية الأساسية".