القاهرة تتحرك لمنع نزوح جماعي من غزة

أفادت وكالة رويترز نقلا عن مصدرين أمنيين مصريين، عن ان "القاهرة تتحرك لمنع عملية نزوح جماعي من غزة إلى سيناء".

وفي وقت سابق وجه رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان المصري اللواء أحمد العوضي، رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، حيث أشار إلى أنّ "مصر لن تسمح بأى عناصر للجوء إلى سيناء أو اللجوء إلى الأراضي المصرية ومخطط بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي لن يفلح ومصر لن تسمح بأن يكون الحل في القضية الفلسطينية يكون على حساب مصر".

وأشار العوضي، في حديث إلى قناة "روسيا اليوم"، إلى أنّ "حل القضية الفلسطينية يكمن في المبادرات والاتفاقات الدولية التي أبرمت وأقرت حل الدولتين هذا هو الحل الأمثل للقضية الفلسطينية التي هي لب الصراع في الشرق الأوسط".

وصرح العوضي بأن "خريطة الشرق الأوسط لن تتغير على حساب مصر"، مؤكدا أن "مصر لن تسمح لأي أحد بأن يتواجد على أراضيها، ولا بد أن يتمسك بأرضهم ويكون لديهم أسرار ومقاومة أي هناك تضحيات وهناك خسائر ولكن هذه ضريبة الدفاع عن الوطن والدفاع عن الأرض ضد المستعمر وضد المحتل الغاشم لهذه الأراضي من عشرات السنين".

 

 
وشدد على أنّ "إسرائيل تضيق الخناق على الشعب الفلسطيني، والدمار والاستخدام المفرط للقوة الغاشمة أو للقوة العسكرية للمدنيين العزل"، وقال إنّ "مصر تسعى إلى إيقاف إطلاق النار ونزيف الدم الذي يجرى ما بين الفلسطينيين لأن هذا يولد عداء بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وقال ان الخسائر التي تلحق بالأطفال والنساء والمدنيين العزل هذا يخلق مرارة وحقد دفين مابين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي وتزيد من مساحة العنف خاصة أن هنالك تصريح من كتائب القسام بإعدام رهينة نتيجة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة".

وكانت قناة القاهرة الإخبارية قد نقلت عن مصادر أمنية مصرية قولها إنّ "هناك مخططا واضحا لخدمة أهداف الاحتلال القائمة على تصفية الأراضي الفلسطينية المحتلة من أصحاب الأرض وسكانها، وإجبارهم على تركها بتخيرهم بين الموت تحت القصف الإسرائيلي أو النزوح خارج أراضيهم".

وحذّرت المصادر من "المخاطر المحيطة بتداعيات الأزمة الراهنة على ثوابت القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني وأن هناك بعض الأطراف والقوى تخدم مخطط الاحتلال، وتمهد له مبررات الأمر الواقع لتزكية أطروحات فاسدة تاريخيا وسياسيا سعى الاحتلال لطرحها على مدار الصراع العربي الإسرائيلي بتوطين أهالي غزة في سيناء، وهو الأمر الذي تصدت له مصر، وستتصدى له ورفضه الاجماع الشعبي الفلسطيني المتمسك بحقه وأرضه وأعلنته مقررات الجامعة العربية في سياقات مختلفة، واستقر هذا الأمر في الضمير العالمي بثوابت واضحة للقضية الفلسطينية التي يتم تصفيتها الآن".