قال المحلل العسكري الإسرائيلي، عاموس هرئيل، إن محاولة الاحتلال استعادة مستوطنات غلاف غزة، تسير ببطء، وأن هناك صعوبة في الإبقاء على المنطقة دون مقاومين، بسبب اختراق الجدار الفاصل في عشرات النقاط. 

ويشير هرئيل، في مقال له بصحيفة هآرتس العبرية، إلى أنه في كيبوتس بئيري، وهو أحد النقاط التي تعرضت للضربة الأكثر قسوة، تم استعادة المنطقة في الفجر، ثم بعد الظهر مرة أخرى اقتحمت خلية كبيرة للقسام الجدار وفي المكان تطور تبادل شديد لإطلاق النار.

وقال إن "إسرائيل" تجد نفسها أمام معضلة صعبة جدا، بعد الهجوم المفاجئ والفعال لحماس، بنتائجه الرهيبة، لتجنب التورط في حرب متعددة الجبهات تشمل حزب الله، في ظل خيارات غير ناجحة. 

وأضاف هرئيل أن الاحتلال أمام معادلة صعبة، وهناك عدة خيارات للتعامل معها، ومنها "مفاوضات سريعة من أجل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى فيها ستطالب حماس بثمن مرتفع جدا بتحرير الأسرى الإسرائيليين لديها، وتسجل لنفسها انتصارًا معنويًا عظيمًا آخر، إضافة إلى قصف من الجو للقطاع، الذي في إطاره سيصاب أيضا آلاف المدنيين الفلسطينيين؛ وتعزيز الحصار وضرب البنى التحتية في القطاع إلى درجة الخوف من كارثة إنسانية والتدخل الدولي؛ أو القيام بعملية برية واسعة ستؤدي إلى خسائر كثيرة وربما حتى أن تفشل".

ولفت إلى أن التسريبات من جلسة حكومة الاحتلال "محرجة"، وأثبتت إلى أي درجة معظم أعضاء حكومة الاحتلال غير مناسبين لمناصبهم، لا سيما في هذا الوقت الصعب.