شاركت غرفة صناعة الأردن في معرض أنوجا Anuga للصناعات الغذائية الذي انعقد خلال الفترة (7-11) من الشهر الحالي تشرين الثاني 2023، في مدينة كولون في المانيا، ممثلةً برئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير ونائب رئيس غرفة صناعة الأردن ممثل قطاع الصناعات الغذائية السيد محمد وليد الجيطان، حيث نظمت الغرفة جناحاً أردنياً للصناعات الغذائية، ضم أكثر من 15 شركة أردنية متخصصة في الصناعات الغذائية المتنوعة، وهي مشاركة غير مسبوقة من قبل مختلف الشركات المتخصصة في الصناعات الغذائية؛ كاللحوم المجمدة والألبان والأجبان ومنتجات الخبيز والمشروبات والبن وغيرها من الصناعات الغذائية الأخرى.

وقد أكد المهندس فتحي الجغبير، أهمية المعرض للصناعة الوطنية حيث يصنف ضمن المعارض الدولية ذات الأهمية الكبرى والمتخصصة بقطاع الصناعات الغذائية، تشارك به أكثر من 100 دولة كبرى يضم 10 معارض متخصصة تحت سقفٍ واحد، وهو ما يمكن المصنعين المحليين من الاطلاع على خبرات المشاركين والتعرف على أليات الصناعة المبتكرة، كما يمكنهم من بناء شراكات مع شركاء جدد من مختلف الأسواق العالمية، مؤكداً سعي الغرفة الدائم، لتمثيل المملكة في المعارض والمحافل الدولية كافة، بما يزيد تنافسية الصناعات الأردنية أمام الشركات الصناعية العربية والدولية.

وقد بين السيد محمد الجيطان أن مشاركة الصناعات الوطنية في مثل هذه المعارض الدولية تشكل نقلة نوعية لها، وللصناعات الغذائية بالانتفال من الاغذية التقليدية الى الاغذية النوعية وذلك من خلال تبني التطورات التقنية في عالم صناعة الاغذية والتعرف على مستقبل وتوجهات الغذاء في العالم، كما يشكل فرصة للتعرف على تفضيلات واحتياجات المستهلكين في تلك الأسواق.

وأشار الجيطان إلى النمو الملحوظ الذي سجلته صادرات القطاع خلال النصف الأول من العام الحالي 2023 تجاوز ما نسبته 14% مقارنةً بنفس الفترة من العام السابق، ليسجل أكثر من 325 مليون دينار، ولتصل إلى أكثر من 100 دولة حول العالم، فقد شهدت توسعاً في العديد من الأسواق؛ إضافة إلى بعض الأسواق العربية، ارتفعت الصادرات الوطنية الغذائية إلى السوق الأمريكي، التركي، اليوناني، وكلاً من السوق الهولندي والكندي، وهذا ما يدلل بشكل واضح على ما تمتلكه الصناعات الوطنية الغذائية من جودة وكفاءة عالية جعلها قادرة على المنافسة والوصول إلى مختلف الأسواق العالمية.

وأعرب الجيطان عن أمله بأن تحمل الفترة القادمة المزيد من النمو في الصادرات الوطنية والغذائية على وجه الخصوص، والتوسع في كافة الأسواق العالمية وعلى وجه التحديد السوق الأمريكي والأوروبي، لاسيما وأن منتجاتنا الغذائية الوطنية تتوافق وأعلى المواصفات الأوروبية والأميركية.