العيسوي يتفقد حاضنة أعمال عجلون ويفتتح قرية الإمداد النموذجية بالمفرق

تفقد رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، السبت، في محافظة عجلون، حاضنة أعمال عجلون، التي نفذت بتوجيهات ملكية سامية.

كما افتتح، في منطقة دير لكهف بمحافظة المفرق، قرية الإمداد النموذجية لرعاية وتمكين الأيتام والأسر العفيفة، التي نفذت في إطار المبادرات الملكية بالتعاون مع منظمة الإمداد الدولية الإغاثية ووزارة التنمية الاجتماعية.

ففي عجلون، تفقد العيسوي حاضنة أعمال عجلون التي أنشئت بتوجيهات ملكية سامية، وافتتحها جلالة الملك عبد الله الثاني.

وجال العيسوي، بحضور محافظ عجلون قبلان الشريف في مرافق الحاضنة، واستمع إلى شرح من مشرفتها مديرة مركز تكوين للاستشارات وتطوير المشاريع آلاء فريحات، حول خدمات الحاضنة والدعم الذي تقدمه لشباب وشابات المحافظة، ودورها في تعزيز عملية التنمية المستدامة.

وأشارت فريحات إلى أن 11 شابا وشابة من المحافظة نفذوا مشاريع متنوعة، ضمن الحاضنة، شملت: التصوير والحلويات المنزلية والأدوات المنزلية، ومشغلا لتدوير المخلفات البيئية من خلال الحرف اليدوية، ومشتلا زراعيا، وصالونا للحلاقة لذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى عربة لتقديم وجبات الطعام.

ويقوم مركز تكوين للاستشارات وتطوير المشاريع، أحد مشاريع الحاضنة، بإدارتها وإجراء دراسات جدوى اقتصادية لعدد من شباب الحاضنة وتقديم الاستشارات المالية والإدارية، وتحديد أبرز احتياجات المشروع، إلى جانب متابعة المشاريع وتشبيك سيدات من المجتمع المحلي وشباب من المحافظة مع مؤسسات ومنظمات داعمة، لتوفير فرص التشغيل والعمل لهم.

ووقعت، من خلال الحاضنة، العديد من الاتفاقيات، ونفذت أنشطة وتدريبات والمشاركة بتنظيم بازارات مع عدد من المؤسسات.

وتهدف برامج الحاضنة إلى دمج الشباب، من خلال التشغيل أو التشغيل الذاتي، وتصميم برامج تتواءم مع متطلبات سوق العمل للحد من معدلات البطالة والمساهمة في النمو الاقتصادي.

وخلال افتتاح قرية الإمداد النموذجية، سلم العيسوي، بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى ومحافظ المفرق سلمان النجادا، والرئيس التنفيذي مدير منظمة الإمداد في عمان زكريا الشيخ، 14 أسرة عفيفة وحدات سكنية مجهزة ومؤثثة بجميع المستلزمات، واختيرت الأسر وفق أسس تعتمدها وزارة التنمية الاجتماعية، ضمن المرحلة الأولى من المشروع.

ويبلغ عدد الوحدات السكنية الإجمالي، التي ستتضمنها القرية 136 وحدة، جُهز خلال المرحلة الأولى 38 وحدة منها.

وجال العيسوي في مرافق القرية، التي تعتمد نظام المجمع المغلق (الكمباوند)، وتشتمل على مركز طبي شامل ومدارس ومركز للتدريب المهني ومحلات تجارية ودار لتحفيظ القرآن الكريم وملاعب كرة قدم وطائرة، ومساحات لألعاب الأطفال ومركز ومبنى للاجتماعات متعدد الأغراض وخدمات بنية تحتية من طرق ومياه وكهرباء وغيرها.

ويهدف مشروع القرية بالإضافة إلى إيواء الأسر الأقل حظا في بيئة معيشية صحية، إلى تمكين تلك الأسر لتصبح منتجة بدلا من متلقية للمعونات من خلال تأهيلها مهنيا وتمكينها من خلال مشاريع إنتاجية ستقام داخل القرية، من ضمنها: الطاقة الشمسية، والحصاد السمكي، ومزارع أشجار مثمرة، لتدر داخلا على تلك الأسر، يسهم في تحسين ظروفها المعيشية.

وفي تصريحات صحفية، قال العيسوي إن المبادرات التي يأمر جلالة الملك عبدالله الثاني بتنفيذها، خصوصا في المناطق النائية، تستهدف بشكل أساسي تلبية احتياجات المجتمعات المحلية من البنى التحتية والخدمية ذات الأثر المباشر على الفئات المستهدفة وتنفيذ مشاريع تنموية وتشغيلية للنهوض بواقع المجتمعات المحلية.

وأضاف أنه ترجمة لهذه التوجيهات تقوم إدارة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية في الديوان الملكي الهاشمي، بالتشبيك وبناء شراكات متعددة مع الجهات الحكومية والمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني، محليا وعربيا وإقليميا، للتعاون في تنفيذ برامج ومشاريع اقتصادية واجتماعية تسهم في بناء مجتمعات تعتمد على ذاتها.

وأشار العيسوي إلى أن مشاريع وبرامج المبادرات الملكية تسهم في توفير فرص عمل للشباب، وبناء قدراتهم واحتضان أعمالهم، ومساعدتهم على تطوير أفكارهم وإطلاق طاقاتهم لتنفيذ مشاريع مبتكرة صغيرة ومتوسطة، وتطوير المشروعات القائمة، بما ينسجم مع الرؤى الملكية في إطار تنموي متكامل يركز على تعزيز الإنتاجية وضمان الاستدامة في العملية التنموية.

من جهته، قال الشيخ، خلال افتتاح القرية، إن تنفيذ هذا المشروع يأتي استلهاما لرؤى جلالة الملك بأن يكون للجمعيات الخيرية دور مكمل لدور الحكومات.

وأشار إلى ضرورة أن تنتقل فكرة العمل الخيري من مقدم العون والمساعدة إلى تمكين الأسر المستفيدة لتصبح منتجة.

واستعرض مراحل تنفيذ مشروع قرية الإمداد النموذجية، وما تتضمنه كل مرحلة، لافتا إلى هذا المشروع سينفذ في بقية مناطق البادية.

وثمن الشيخ دور المؤسسات والجهات المساهمة والداعمة لتنفيذ المشروع.

من جهتهم، ثمن شباب مستفيدون من حاضنة عجلون، جهود جلالة الملك عبدالله الثاني وحرص جلالته على إيلاء الشباب الاهتمام والرعاية التي تمكنهم ليكونوا منتجين.

وبينوا أنهم حققوا نجاحا في مشروعاتهم، وأن الحاضنة لبت حاجة شباب المحافظة الريادي ممن لديهم أفكار إبداعية لتحويلها إلى مشاريع على أرض الواقع.

كما لفتوا إلى أن حاضنة أعمال عجلون وفرت لأبناء المحافظة فرصا للوقوف على كيفية تسويق مشاريعهم، وساعدت المستفيدين في وضع خطط تسويقية ومالية، في وقت مكنت فيه الحاضنة العديد من الشباب من إقامة مشاريعهم الخاصة عبر الدعم والمساندة التي قدمتها لهم، من خلال تدريبهم وتأهيلهم وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية المجانية لمشاريعهم.

يشار إلى أن المحافظتين شهدتا تنفيذ عدد من المبادرات الملكية في القطاعات الشبابية والنسائية والخدمية والبنى التحتية والرعاية الاجتماعية والصحية والمشاريع الإنتاجية وسواها من القطاعات، واستهدفت بمجملها إحداث نقلة نوعية في مسيرة التنمية المستدامة، وتوفير فرص العمل.