نجح العالم الأردني الباحث في جامعة كاليفورنيا / ديفز الدكتور ماهر الرواحنة في إنتاج نباتات خالية من الأمراض، ولاسيما الفيروسية منها.

وقال الدكتور الرواحنة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن الأردن يمكن أن يكون مركزا إقليميا لإنتاج النباتات الخالية من الأمراض الفيروسية في المنطقة.

والدكتور الرواحنة جرى تعيينه مديرا لمؤسسة الخدمات الزراعية في كاليفورنيا بعد اختياره بين المتقدمين للوظيفة من مختلف أنحاء العالم لإنجازاته البحثية في مجال الأمراض الفيروسية للنباتات.

والرواحنة الذي يزور المملكة، التقى عددا من المعنيين في القطاع الزراعي ورؤساء الجامعات والمركز الوطني للبحوث الزراعية لنقل تجربته في الولايات المتحدة إلى الأردن والاستفادة منها.

وبلغ مجموع ما نشره الرواحنة من أبحاث علمية في أعرق المجلات الدولية المحكمة 128 ورقة بحثية.

واستطاع الرواحنة تطبيق التقنيات المستخدمة أساسا في دراسة الجينوم البشري لاكتشاف الأمراض النباتية، وتحديدا الفيروسية التي تصيب أشتال العنب في العالم.

وأشار إلى أن من أهم الإنجازات التي حققها خلال السنوات الأخيرة تطوير وسائل جديدة للكشف عن الفيروسات النباتية ومقارنتها مع الوسائل التقليدية، ونشرها في المجلة الدولية (phytopathology)، وبرهن من خلالها على إمكانية اعتماد الأساليب التي طورها كوسيلة فعالة ومضمونة للكشف عن الفيروسات.

وبين أن هذه الطرق الجديدة تتميز بدقتها العالية وكلفتها المنخفضه مقارنة مع الطرق التقليدية التي تستخدم حاليا لاتمام عمليات فحص وتسجيل واستخراج شهادات الخلو من الأمراض.

ولفت إلى أن تطبيق هذه التقنية الحديثة يعد ثروة في مجال تبادل وفحص الأشتال والغراس النباتية محليا ودوليا.

وحصل الرواحنة بفضل هذه الأبحاث على جائزه (ام ليتشنس M.leetlutchnis )، وهو أول باحث عربي يفوز بهذه الجائزة المرموقة منذ البدء بمنحها عام 1980.

يشار إلى أن الدكتور الرواحنة يدير مؤسسة الخدمات الزراعية في كاليفورنيا المسؤولة عن فحص أشجار وأشتال الأمهات لحوالي 2000 صنف عنب و 350 من أشجار الفاكهة و54 صنفا من البطاطا الحلوة و33 صنفا من الفراولة، بالإضافة إلى أنها المؤسسة الوحيدة في العالم المتخصصة بإنتاج أصول أشجار الفستق الحلبي المقاومة للأمراض والجفاف.