تأجيل الحملة الوطنية للتطعيم.. إليكم السبب
أكد الأمين العام لوزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول، أنه طرأ تأخير على شحنة المطاعيم التي ستستخدم في الحملة الوطنية للمطاعيم إلى الخامس والعشرين من الشهر الحالي مما سيؤدي إلى تأجيل الحملة الوطنية بحسب تصريحات لوزير الصحة إلى الأسبوع الأول أو الثاني على ابعد تقدير من شهر تشرين الثاني المقبل.
وحول مأمونية المطاعيم وصلاحيتها، قال الدكتور الشبول في حديث إذاعي إن الوزارة عندما تستورد المطاعيم تأخذ بالاعتبار خصوصية هذه المطاعيم ، ومأمونيتها ، وفعاليتها ، وطريقة شحنها ، بالإضافة إلى توفير أماكن التخزين والثلاجات لحفظ هذه المطاعيم ، بدرجات الحرارة اللازمة لحفظها
واشار الدكتور الشبول، أن هناك شركات متخصصة ناقلة للمطاعيم لها مواصفات معينة، بحيث تضمن حفظ المطاعيم التي يتم استيرادها و الحفاظ عليها، مبينا أن وزارة الصحة منفتحة على الجميع للإطلاع على المعلومات اللازمة حول هذه المطاعيم ، من مصادرها الموثوقة مؤكدا أن الأردن لم يكن و لن يكون حقل للتجارب لأي موضوع
و أضاف الدكتور الشبول أنه كان هناك حاجة لعمل هذه الحملة ، حيث انه تم تسجيل عدد كبير من حالات الإصابات في الحصبة في الدول المجاورة ،بشهر نيسان الماضي تقدر أعدادهم بالآلاف وهذا رقم خطير كونه مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي و نسبة الإصابة به تبلغ من 1-3 بالألف.
وتابع أنه تم تسجيل 163 حالة إصابة بالحصبة، في المملكة حتى يوم أمس وهذا العدد كبير مقارنة مع المعايير العالمية، وتوزعت بنسب مختلفة في عدة محافظات بلغت 60% في محافظة اربد ، وفي العاصمة 22 % و في الزرقاء 11 % ، و باقي المحافظات بنسب متفاوتة و بسيطة
وهذا استدعى وضع خطة لاحتواء هذا المرض و منع تفشيه حسب توصيات اللجنة الفنية للمطاعيم، والتي تضم أكاديميين وأطباء من المستشفيات القطاع الخاص والخدمات الملكية الطبية والجامعية، وعضوا من المؤسسة العامة للغذاء والدواء، وعضوا من المركز الوطني لمكافحة الأوبئة، والمدارة من قبل المركز الوطني لإدارة الأزمات بالإضافة إلى الجهات الدولية المختصة في المجال الصحي، وتم اتخاذ قرار بإعطاء حملة مطاعيم على عدة مراحل
وقال الدكتور الشبول، إن المرحلة الأولى استهدفت فئة الأشخاص المتنقلين في السكن ، وتم الوصول اليهم بالتعاون مع الحكام الإداريين و المجتمع المحلي وقدر عددهم ب 120 ألف واستطعنا تطعيم 118 ألف و خمسمائة شخص منهم بنسبة 98.5 % وهي نسبة عالية
والمرحلة الثانية تستهدف فئة الطلاب من عمر 10 سنوات لحمايتهم من الإصابة بالمرض مشيرا إلى أن هذه الجرعة التي ستعطى لهم ستكون جرعة تدعيمية وجرعة حماية بالإضافة الى الجرعات التي تلقوها ســابقا
والمرحلة الثالثة تستهدف الحضانات ورياض الأطفال، ودور الأحداث ودور الإيواء و السجون
وقال إن الهدف من هذه الحملة ، هو الوصول الى مجتمع سليم و معافى مبينا أنه و بسبب جائحة كورونا، انخفضت نسبة التغطية للمطاعيم، حيث وصلت عام 2020 إلى 76% من الفئة المستهدفة، وعام 2021 وصلت من 86 إلى 87 %، وفي عام 2022 وصلت إلى 91%، مؤكدا سعي الوزارة لوصول نسبة التغطية إلى 97%، للتخلص من أضرار هذا المرض.
وأكد الدكتور الشبول أن لقاح الحصبة والحصبة الألمانية (MR)، الذي سيتم توفيره للفئات المستهدفة في الأردن، آمن وفعّال و يغطي 41 دولة في العالم من الدول ذات الدخل المرتفع ، و المتوسط و المتدني وتم إعطاؤه ل 1.6 مليار شخص ومعترف به من منظمة الصحة العالمية ، مشير الى انه تم استخدامه في الأردن في الحملة الرابعة للتطعيم عام 2013 حيث تم أعطاء 4 مليون جرعة وهذا ما يدل على مأمونيته
وأكد الدكتور الشبول على ضرورة تجاوب الأهالي مع الحملة الوطنية للتطعيم لحماية ابنائهم مبينا أن وعي المواطن الأردني وحرصه على تطعيم أبنائه في المواعيد المقررة يحميهم ويحافظ على صحتهم ويبني مجتمع صحي ومقاوم للأمراض